اخوة بالنسب وهي الاخوة عن طريق الاب والام و إن القيام بحق الأخوة والأخوات من النسب عبادة وليست عادة ولا مجاملة ولا لمطمع دنيوي بل دين ندين الله به روى الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بر أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك) فأخوة النسب لها شأن عظيم في الإسلام فأوجب لها حقوقا وشرع لها آدابًا فمن إكرام الله للإنسان أن جعل له نسبًا يعرف به أهله وإخوته:﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا﴾ سورة الفرقان فمن حقوق اخوة النسب هو الإحسان إليهم والتلطف في التعامل معهم ولنا قدوة في رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قصته مع أخته من الرضاع الشيماء بنت الحارث رضي الله عنها حينما قدمت إليه بعد انقطاع طويل فماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ بسط لها رداءه وأجلسها عليه وخيرها فقال لها: إن أحببت الإقامة فعندي محببة مكرمة وإن أحببت أمتعك فترجعي إلى قومك؟ قالت: بل تمتعني وتردني إلى قومي فأعطاها رسول الله ثلاثة أعبد وجارية ونعما وشاه وكذلك من الحقوق الدعاء للأخ ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ ﴾سورة الأعراف ولابد ان يسود خُلق التسامح والتماس العذر عند وقوع الخطأ من الأخ على أخيه أو أخته فالحياة تعتريها مصاعب ومنعطفات غالبا ما تتباين فيها وجهات النظر فلا يكن ذلك مدخلا للشيطان في التحريش والتفريق وتضخيم القضية الخلافية ولنا عبرة بقصة نبي الله يوسف عليه السلام مع إخوته مع ما حصل منهم من حسد واعتداء عرض يوسف عليه السلام للموت وللسجن وللفتنة وللابتلاء الشديد إلا أنه صبر وقال لهم ﴿لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ سورة يوسف إن الواصل لرحم إخوته أخواته من يقابل الإساءة بالإحسان والقطيعة بالصلة قال عليه الصلاة والسلام(ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) رواه البخاري إن علاقتك بإخوتك وأخواتك ممتدة إلى أبنائكم وبناتكم فلا تكن سببا في القطيعة وكن خير قدوة لأبنائك في توثيق الصلة وحسن التواصل.
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى أخوة النسب في كتابه الكريم وإن من أعظم البر بالأخ ما دعا به سيدنا موسى عليه السلام ربه بأن يمن عليه بشقيقه هارون عليه بأن يجعله وزيراً له ومعيناً له في دعوته فعندما كلف الله موسى عليه السلام بدعوة فرعون دعا موسى عليه السلام ربه ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً) (35)، فجاء الجواب من الله جل جلاله ( قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى) (36)) فلننظر كيف دعا موسى عليه وسلم وكيف وصف هارون عليه السلام بهذه الصفة صفة الأخوة حتى أنه لما باشرا هذه الدعوة وذلك التبليغ وانتكس من قومهما من انتكس كان من دعاء موسى عليه السلام {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } سورة الأعراف وإن الناظر إلى كتاب الله جل جلاله والمتأمل فيه يجد أن جُل الآيات التي تحدثت عن موسى وهارون عليهما السلام مجتمعيْن كانت تُقرن بصفة الأخوة وكأنه تأكيد من الله جل جلاله على العناية بهذه الصلة العظيمة ويُلمس هذا المقصود من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه(يا عبد الرحمن أردف أختك عائشة فأعمرها من التنعيم فإذا هبطت بها من الأكمة فلتحرم فإنها عمرة متقبلة) رواه البخاري فكان يمكنه صلى الله عليه وسلم أن ينعته بزوجه أو يسميها باسمها المجرد .
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى أخوة النسب في كتابه الكريم وإن من أعظم البر بالأخ ما دعا به سيدنا موسى عليه السلام ربه بأن يمن عليه بشقيقه هارون عليه بأن يجعله وزيراً له ومعيناً له في دعوته فعندما كلف الله موسى عليه السلام بدعوة فرعون دعا موسى عليه السلام ربه ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً) (35)، فجاء الجواب من الله جل جلاله ( قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى) (36)) فلننظر كيف دعا موسى عليه وسلم وكيف وصف هارون عليه السلام بهذه الصفة صفة الأخوة حتى أنه لما باشرا هذه الدعوة وذلك التبليغ وانتكس من قومهما من انتكس كان من دعاء موسى عليه السلام {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } سورة الأعراف وإن الناظر إلى كتاب الله جل جلاله والمتأمل فيه يجد أن جُل الآيات التي تحدثت عن موسى وهارون عليهما السلام مجتمعيْن كانت تُقرن بصفة الأخوة وكأنه تأكيد من الله جل جلاله على العناية بهذه الصلة العظيمة ويُلمس هذا المقصود من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه(يا عبد الرحمن أردف أختك عائشة فأعمرها من التنعيم فإذا هبطت بها من الأكمة فلتحرم فإنها عمرة متقبلة) رواه البخاري فكان يمكنه صلى الله عليه وسلم أن ينعته بزوجه أو يسميها باسمها المجرد .