ادناه بعض الابحاث العلمية التي اجراها علماء الطبيعة والحيوان والتي تثبت عظمة خلق الله ودقته والتي تجعلنا نتفكر بها ونزداد ايمانا :
(الطيور وتعيين الاتجاه)
لكي تستطيع الطيور تعيين اتجاه طرق الوصول إلى أهدافها فقد خلق الله لها نظام (GPS) أي نظام دقيق لتعيين طرق الوصول إلى أهدافها ففي بحث أجري على طائر الحناء (Erithacus Rebecula) تبين إن العين اليمنى لهذا الطائر مزودة بشيء يشبه البوصلة تعمل حسب المجال المغناطيسي للأرض تُعيّن له اتجاه طيرانه فهناك مركب بروتيني معقد (Cryptochrome) في العين اليمنى له يدخل في تفاعل كيميائي بشكل متوازٍ مع خطوط المجال المغناطيسي للأرض ثم يتحول هذا التفاعل الكيميائي الحاصل في العين إلى تفاعل ضوئي وبنتيجة هذا التفاعل يستطيع الطائر مشاهدة المجال المغناطيسي للأرض ويستفيد منه وقد أثبت البروفسور "بيتر بيرتولد" المتخصص في علم الطيور بالتجارب الناجحة التي أجراها على الطيور بأن الجينات هي التي تعين كون أيّ طير من الطيور مهاجرة أو غير مهاجرة وكذلك هي التي تعين مسار هذه الهجرة وزمانها وطائر أبو قلنسوة (Sylvia Atricapilla) يدخل في صنف الطيور نصف المهاجرة فقسم منه يهاجر نحو الغرب (إلى شمالي إفريقيا) وقسم منه إلى الشرق (إلى قبرص وفلسطين) وفراخ هذه الطيور المهاجرة إلى اتجاهات مختلفة على الرغم من كونها تعود إلى النوع نفسه إلا أنها -لكونها هجينة- لا تهاجر مثل أبويها إلى الغرب أو إلى الشرق بل إلى الجنوب لأن البروتين المركب (Cryptochrome) الذي يقوم بوظيفة تعيين المسار في الهجرة في هذا الطائر يكون له تركيب وتنضيد آخر جديد وله خواص مختلفة وهذه النتيجة التي تَوصَّل إليها العلم تُبين أن الفطرة التي فطر الله هذه الطيور عليها تكون متلائمة مع الظروف الطبيعية المحيطة بها.
(بوصلة الطيور في الهجرة)
هجرة الطيور لغز محير للعقول حيث كيف تستطيع الطيور ان تقطع آلاف الأميال كل عام ذهاباً وإياباً دون أن تخطيء أو تضل طريقها؟ رغم عدم امتلاكها لبوصلة أو "جهاز تحديد المواقع GPS" الذي يستخدم في تحديد المواقع والاتجاهات أو أياَ من الأجهزة الملاحية المعقدة التي نستخدمها اليوم للسفر لقد اثبت العلماء مؤخرا بأن أمخاخ الطيور تمتلك جزءاً معيناْ يستشعر المجال المغناطيسي للأرض فقد تمكن مؤخراً "لي كينج وو" و "ديفيد ديكمان" الباحثان بكلية "بايلور" للطب من البرهنة على جزء من تلك النظرية وتدعيم الرأي القائل بأن استشعار المجال المغناطيسي هو سبيل الطيور لتحديد موقعها فقد اكتشفوا خلايا عصبية موجودة بأمخاخ الحمام تقوم برصد المجال المغناطيسي للأرض مما يجعلها جهاز تحديد مواقع حيوي يرشدها في رحلتها بدقة و وجدوا أن تلك الخلايا العصبية الموجودة بجذع المخ لطائر الحمام قادرة على تخزين معلومات بشأن اتجاه وقوة المجال المغناطيسي للأرض وقد وجدوا أن أجزاء معينة بجذع المخ تكون أكثر نشاطاً من غيرها عند التعرض لمجال مغناطيسي وبالتركيز على نشاط الخلايا بجذع المخ أثناء تغيير الحمام لاتجاهه تمكنوا من تحديد الخلايا المسئولة عن تحديد المجال المغناطيسي وقوته وبالتالي ترشد الحمام إلى الاتجاه الصحيح أثناء الطيران .. سبحان الخالق العظيم
(البوصلة لدى الفراشة)
أجرى العلماء تجارب وعثروا على آلية خفية للملاحة تمكّن الفراشة من التزام المسار المطلوب حتى في الطقس الماطر واشتهرت عن الفراشات بأنها تقطع مسافات طويلة وبعد عدة تجارب اكتشف العلماء مؤخرا ان في قرني استشعار الفراشة مستشعرا شمسيا يمكّنها من التوجه وانها تمتلك جهازا يشبه البوصلة يقيس الانحراف المغناطيسي يمكنها من تحديد اتجاهها. سبحان الخالق العظيم
(البوصلة لدى سلاحف البحر)
لقد خلق الله سبحانه وتعالى لسلاحف البحر قابلية متطورة جداً في تعيين اتجاهها فهذه الأحياء التي تقضي أكثر من عشرين سنة في المحيطات لا تجد أي صعوبة في الاهتداء إلى الساحل الذي ولدت فيه ففي عام 1950 أبحر صياد سمك من فلوريدا إلى مياه "نيكاراغوا" لصيد سلاحف البحر وحسب القوانين المرعية حفر على ظهور السلاحف التي اصطادها ختمه وتوقيعه وبينما هو في طريق الرجوع مع السلاحف التي اصطادها هبت عاصفة قوية عند اقترابه من فلوريدا ومع أنه نجح في الحفاظ على قاربه من الانقلاب إلا أن السلاحف التي اصطادها وقعت في البحر وبعد شهر من هذه الحادثة ذهب مرة أخرى لصيد السلاحف البحرية في مياه نيكاراغوا وكم كانت دهشته عندما رأى توقيعه على ظهر إحدى السلاحف إذ كيف تمكنت هذه السلاحف في ظرف شهر واحد من قطع مسافة تزيد عن ألف كيلومتر دون أن تضل طريقها؟ سبحان الله سبحان الخالق العظيم
(البوصلة لدى ثعابين البحر)
كانت هناك مشكلة شغلت أذهان علماء الأحياء المائية عدة سنوات لأن البحوث العديدة التي أجروها أظهرت لهم عدم وجود صغار ثعابين البحر لأن هذه الصغار تملك شكلا وبنية تختلف عن الثعابين البالغة أي تختلف عنها مورفولوجياً لذا فقد أطلق على هذه الصغار اسم آخر هو (Leptocephalus) أما الآن فالعلماء أدركوا بأن هذه الثعابين لا تضع بيوضها إلا في بحر "ساركاسو" الذي يقع على بعد 6000 كم عن سواحل أوروبا والصغار التي تخرج من هذه البيوض ما إن تصل إلى قدرة وقوة معينة حتى تترك هذا البحر وتبدأ رحلة تمتد من المحيطات إلى الأنهار الجارية ويرجح العلماء أن هذه الثعابين تستعمل المجال المغناطيسي للأرض في تعيين مسار هجرتها مثلها في هذا مثل الطيور المهاجرة وهي تقضي 6-20 سنة من عمرها في المياه الجارية ولكنها تترك هذه المياه بسوق من الإلهام الإلهي متوجهة إلى موطن مولدها لكي تتكاثر هناك وهذه الرحلة تستغرق ثلاث سنوات وبعد أن تصل إلى بحر "ساركاسو" تقوم بأهم وظيفة لها وهي التكاثر وبعدها تنتظر الموت فلا تخرج أبداً عن الإرادة الإلهية الملهمة لها.
(البوصلة لدى حيوان الخُلد)
نظراً لأن الخلد يتغذى بجذور النباتات فهو يعيش ويتحرك تحت الأرض بعمق 20-40 سم وتتطلب الحركة تحت الأرض طاقة كبيرة لذا كان على الخلد الوصول إلى الجذور عن أقرب طريق واجتيازُ العوائق المحتملة وذلك بصنع زلزال صغير أي إنه يتصرف تحت الأرض كأخصائي في علم الزلازل ويقوم الخلد بهذا بضرب رأسه سقف الأنفاق التي يصنعها تحت الأرض لإحداث هزة أو رجة أي زلزال صغير ويستمع إلى صدى الزلزال في محيطه ويقيمه ويتوصل بذلك إلى أقصر طريق في شق النفق وأقله صرفاً للطاقة سبحان الخالق العظيم الذي اعطى هذا الحيوان هذه القدرة التي تحتاج إلى حسابات دقيقة لكي يتمكن من العيش وتحديد مسار حياته وسكنه.
(البوصلة لدى الحـــيـــتــــان )
منذ سنوات عديدة والعلماء يعلمون أن الحيتان تستطيع أن تتخاطب فيما بينها على مسافات تبلغ آلاف الكيلومترات وذلك بالأصوات المختلفة التي تطلقها وقد سجل علماء الأحياء هذه الأصوات وصنفوها فتوصلوا إلى معرفة أن هذه الحيتان تجد بهذه الأصوات طريقها في المحيطات لأن الأمواج الصوتية التي تبعثها عندما تصطدم بجسم وترتد إليها تعرف -بالفطرة الإلهية المركوزة فيها- طبيعة هذا الجسم وبُعده بل حتى سرعته فالموجات الصوتية الراجعة إليها بشكل متوالٍ تكوّن في دماغها ما يشبه صورة ذلك الجسم ومع أن الإنسان أيضاً يستطيع التمييز بين صوت القطار والسيارة إلا أنه لا يستطيع معرفة سرعة القطار أو سرعة السيارة ولا بعدها عنه بشكل واضح ويقوم حوت العنبر بعد تعيين موقع فريسته بزيادةِ وتكثيفِ إطلاق الأصوات ثم يقبض عليها ويلتهمها. سبحان الخالق العظيم
(البوصلة لدى الــنمــلـــة )
كنا حتى الآن نعلم أن النمل تستطيع استقطاب ضوء الشمس (Polorization) وتستدل على طريقها بواسطة هذه القابلية وقد رُشح البروفيسور الدكتور "رودكر وانر" مدير معهد علم الحيوانات في جامعة زويورخ لجائزة نوبل تثميناً لبحوثه حول آليات النظم العصبية لنمل الصحراء فقد خطر ببال هذا العالم أن نمل الصحراء تستطيع الرجوع إلى مسكنها بعدِّ وإحصاءِ عدد خطواتها لأن هذا العدد مع معرفة طول كل خطوة هو الذي يعين مسافتها عن مسكنها وللتأكد من هذا قام بتطويل أقدام النمل وذلك بلصق شعرات صلبة في أرجلها عند رجوعها إلى المساكن فرأى أن النمل بعد أن طالت أرجلها -أي زاد طول خطواتها- لم تقف عند مسكنها بل وقفت بعد مسافة تجاوزت المسكن لأن النمل عندما خرجت كانت خطواتها أقصر ثم قام بقص الجزء السفلي من أقدام النمل فرأى أن النمل وقفت قبل الوصول إلى مسكنها هنا كانت خطواتها عند الخروج أطول من خطواتها عند الرجوع وكانت النتيجة التي تَوصّل إليها بعد هذه التجارب أن النمل تعد عدد خطواتها عند الخروج من مسكنها ولا تنسى هذا العدد بل تتذكره عند رجوعها لذا تستطيع الرجوع إلى المسكن دون أي خطأ علماً بأن عدد الخطوات كبير يبلغ عشرات الآلاف والغريب أن النمل التي طالت أرجلها أو قصرت تتعود بعد فترة على هذا فلا تجد صعوبة في الرجوع إلى مسكنها . سبحان الخالق العظيم
(الطيور وتعيين الاتجاه)
لكي تستطيع الطيور تعيين اتجاه طرق الوصول إلى أهدافها فقد خلق الله لها نظام (GPS) أي نظام دقيق لتعيين طرق الوصول إلى أهدافها ففي بحث أجري على طائر الحناء (Erithacus Rebecula) تبين إن العين اليمنى لهذا الطائر مزودة بشيء يشبه البوصلة تعمل حسب المجال المغناطيسي للأرض تُعيّن له اتجاه طيرانه فهناك مركب بروتيني معقد (Cryptochrome) في العين اليمنى له يدخل في تفاعل كيميائي بشكل متوازٍ مع خطوط المجال المغناطيسي للأرض ثم يتحول هذا التفاعل الكيميائي الحاصل في العين إلى تفاعل ضوئي وبنتيجة هذا التفاعل يستطيع الطائر مشاهدة المجال المغناطيسي للأرض ويستفيد منه وقد أثبت البروفسور "بيتر بيرتولد" المتخصص في علم الطيور بالتجارب الناجحة التي أجراها على الطيور بأن الجينات هي التي تعين كون أيّ طير من الطيور مهاجرة أو غير مهاجرة وكذلك هي التي تعين مسار هذه الهجرة وزمانها وطائر أبو قلنسوة (Sylvia Atricapilla) يدخل في صنف الطيور نصف المهاجرة فقسم منه يهاجر نحو الغرب (إلى شمالي إفريقيا) وقسم منه إلى الشرق (إلى قبرص وفلسطين) وفراخ هذه الطيور المهاجرة إلى اتجاهات مختلفة على الرغم من كونها تعود إلى النوع نفسه إلا أنها -لكونها هجينة- لا تهاجر مثل أبويها إلى الغرب أو إلى الشرق بل إلى الجنوب لأن البروتين المركب (Cryptochrome) الذي يقوم بوظيفة تعيين المسار في الهجرة في هذا الطائر يكون له تركيب وتنضيد آخر جديد وله خواص مختلفة وهذه النتيجة التي تَوصَّل إليها العلم تُبين أن الفطرة التي فطر الله هذه الطيور عليها تكون متلائمة مع الظروف الطبيعية المحيطة بها.
(بوصلة الطيور في الهجرة)
هجرة الطيور لغز محير للعقول حيث كيف تستطيع الطيور ان تقطع آلاف الأميال كل عام ذهاباً وإياباً دون أن تخطيء أو تضل طريقها؟ رغم عدم امتلاكها لبوصلة أو "جهاز تحديد المواقع GPS" الذي يستخدم في تحديد المواقع والاتجاهات أو أياَ من الأجهزة الملاحية المعقدة التي نستخدمها اليوم للسفر لقد اثبت العلماء مؤخرا بأن أمخاخ الطيور تمتلك جزءاً معيناْ يستشعر المجال المغناطيسي للأرض فقد تمكن مؤخراً "لي كينج وو" و "ديفيد ديكمان" الباحثان بكلية "بايلور" للطب من البرهنة على جزء من تلك النظرية وتدعيم الرأي القائل بأن استشعار المجال المغناطيسي هو سبيل الطيور لتحديد موقعها فقد اكتشفوا خلايا عصبية موجودة بأمخاخ الحمام تقوم برصد المجال المغناطيسي للأرض مما يجعلها جهاز تحديد مواقع حيوي يرشدها في رحلتها بدقة و وجدوا أن تلك الخلايا العصبية الموجودة بجذع المخ لطائر الحمام قادرة على تخزين معلومات بشأن اتجاه وقوة المجال المغناطيسي للأرض وقد وجدوا أن أجزاء معينة بجذع المخ تكون أكثر نشاطاً من غيرها عند التعرض لمجال مغناطيسي وبالتركيز على نشاط الخلايا بجذع المخ أثناء تغيير الحمام لاتجاهه تمكنوا من تحديد الخلايا المسئولة عن تحديد المجال المغناطيسي وقوته وبالتالي ترشد الحمام إلى الاتجاه الصحيح أثناء الطيران .. سبحان الخالق العظيم
(البوصلة لدى الفراشة)
أجرى العلماء تجارب وعثروا على آلية خفية للملاحة تمكّن الفراشة من التزام المسار المطلوب حتى في الطقس الماطر واشتهرت عن الفراشات بأنها تقطع مسافات طويلة وبعد عدة تجارب اكتشف العلماء مؤخرا ان في قرني استشعار الفراشة مستشعرا شمسيا يمكّنها من التوجه وانها تمتلك جهازا يشبه البوصلة يقيس الانحراف المغناطيسي يمكنها من تحديد اتجاهها. سبحان الخالق العظيم
(البوصلة لدى سلاحف البحر)
لقد خلق الله سبحانه وتعالى لسلاحف البحر قابلية متطورة جداً في تعيين اتجاهها فهذه الأحياء التي تقضي أكثر من عشرين سنة في المحيطات لا تجد أي صعوبة في الاهتداء إلى الساحل الذي ولدت فيه ففي عام 1950 أبحر صياد سمك من فلوريدا إلى مياه "نيكاراغوا" لصيد سلاحف البحر وحسب القوانين المرعية حفر على ظهور السلاحف التي اصطادها ختمه وتوقيعه وبينما هو في طريق الرجوع مع السلاحف التي اصطادها هبت عاصفة قوية عند اقترابه من فلوريدا ومع أنه نجح في الحفاظ على قاربه من الانقلاب إلا أن السلاحف التي اصطادها وقعت في البحر وبعد شهر من هذه الحادثة ذهب مرة أخرى لصيد السلاحف البحرية في مياه نيكاراغوا وكم كانت دهشته عندما رأى توقيعه على ظهر إحدى السلاحف إذ كيف تمكنت هذه السلاحف في ظرف شهر واحد من قطع مسافة تزيد عن ألف كيلومتر دون أن تضل طريقها؟ سبحان الله سبحان الخالق العظيم
(البوصلة لدى ثعابين البحر)
كانت هناك مشكلة شغلت أذهان علماء الأحياء المائية عدة سنوات لأن البحوث العديدة التي أجروها أظهرت لهم عدم وجود صغار ثعابين البحر لأن هذه الصغار تملك شكلا وبنية تختلف عن الثعابين البالغة أي تختلف عنها مورفولوجياً لذا فقد أطلق على هذه الصغار اسم آخر هو (Leptocephalus) أما الآن فالعلماء أدركوا بأن هذه الثعابين لا تضع بيوضها إلا في بحر "ساركاسو" الذي يقع على بعد 6000 كم عن سواحل أوروبا والصغار التي تخرج من هذه البيوض ما إن تصل إلى قدرة وقوة معينة حتى تترك هذا البحر وتبدأ رحلة تمتد من المحيطات إلى الأنهار الجارية ويرجح العلماء أن هذه الثعابين تستعمل المجال المغناطيسي للأرض في تعيين مسار هجرتها مثلها في هذا مثل الطيور المهاجرة وهي تقضي 6-20 سنة من عمرها في المياه الجارية ولكنها تترك هذه المياه بسوق من الإلهام الإلهي متوجهة إلى موطن مولدها لكي تتكاثر هناك وهذه الرحلة تستغرق ثلاث سنوات وبعد أن تصل إلى بحر "ساركاسو" تقوم بأهم وظيفة لها وهي التكاثر وبعدها تنتظر الموت فلا تخرج أبداً عن الإرادة الإلهية الملهمة لها.
(البوصلة لدى حيوان الخُلد)
نظراً لأن الخلد يتغذى بجذور النباتات فهو يعيش ويتحرك تحت الأرض بعمق 20-40 سم وتتطلب الحركة تحت الأرض طاقة كبيرة لذا كان على الخلد الوصول إلى الجذور عن أقرب طريق واجتيازُ العوائق المحتملة وذلك بصنع زلزال صغير أي إنه يتصرف تحت الأرض كأخصائي في علم الزلازل ويقوم الخلد بهذا بضرب رأسه سقف الأنفاق التي يصنعها تحت الأرض لإحداث هزة أو رجة أي زلزال صغير ويستمع إلى صدى الزلزال في محيطه ويقيمه ويتوصل بذلك إلى أقصر طريق في شق النفق وأقله صرفاً للطاقة سبحان الخالق العظيم الذي اعطى هذا الحيوان هذه القدرة التي تحتاج إلى حسابات دقيقة لكي يتمكن من العيش وتحديد مسار حياته وسكنه.
(البوصلة لدى الحـــيـــتــــان )
منذ سنوات عديدة والعلماء يعلمون أن الحيتان تستطيع أن تتخاطب فيما بينها على مسافات تبلغ آلاف الكيلومترات وذلك بالأصوات المختلفة التي تطلقها وقد سجل علماء الأحياء هذه الأصوات وصنفوها فتوصلوا إلى معرفة أن هذه الحيتان تجد بهذه الأصوات طريقها في المحيطات لأن الأمواج الصوتية التي تبعثها عندما تصطدم بجسم وترتد إليها تعرف -بالفطرة الإلهية المركوزة فيها- طبيعة هذا الجسم وبُعده بل حتى سرعته فالموجات الصوتية الراجعة إليها بشكل متوالٍ تكوّن في دماغها ما يشبه صورة ذلك الجسم ومع أن الإنسان أيضاً يستطيع التمييز بين صوت القطار والسيارة إلا أنه لا يستطيع معرفة سرعة القطار أو سرعة السيارة ولا بعدها عنه بشكل واضح ويقوم حوت العنبر بعد تعيين موقع فريسته بزيادةِ وتكثيفِ إطلاق الأصوات ثم يقبض عليها ويلتهمها. سبحان الخالق العظيم
(البوصلة لدى الــنمــلـــة )
كنا حتى الآن نعلم أن النمل تستطيع استقطاب ضوء الشمس (Polorization) وتستدل على طريقها بواسطة هذه القابلية وقد رُشح البروفيسور الدكتور "رودكر وانر" مدير معهد علم الحيوانات في جامعة زويورخ لجائزة نوبل تثميناً لبحوثه حول آليات النظم العصبية لنمل الصحراء فقد خطر ببال هذا العالم أن نمل الصحراء تستطيع الرجوع إلى مسكنها بعدِّ وإحصاءِ عدد خطواتها لأن هذا العدد مع معرفة طول كل خطوة هو الذي يعين مسافتها عن مسكنها وللتأكد من هذا قام بتطويل أقدام النمل وذلك بلصق شعرات صلبة في أرجلها عند رجوعها إلى المساكن فرأى أن النمل بعد أن طالت أرجلها -أي زاد طول خطواتها- لم تقف عند مسكنها بل وقفت بعد مسافة تجاوزت المسكن لأن النمل عندما خرجت كانت خطواتها أقصر ثم قام بقص الجزء السفلي من أقدام النمل فرأى أن النمل وقفت قبل الوصول إلى مسكنها هنا كانت خطواتها عند الخروج أطول من خطواتها عند الرجوع وكانت النتيجة التي تَوصّل إليها بعد هذه التجارب أن النمل تعد عدد خطواتها عند الخروج من مسكنها ولا تنسى هذا العدد بل تتذكره عند رجوعها لذا تستطيع الرجوع إلى المسكن دون أي خطأ علماً بأن عدد الخطوات كبير يبلغ عشرات الآلاف والغريب أن النمل التي طالت أرجلها أو قصرت تتعود بعد فترة على هذا فلا تجد صعوبة في الرجوع إلى مسكنها . سبحان الخالق العظيم