ان من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم هو ان الله سبحانه وتعالى قال له {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}( ) وفي هذا بيان بأنه سيد الانبياء والمرسلين لان سيدنا موسى عليه السلام قال {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }( ) فقد ورد في تفسير ابن كثير رحمه الله ما نصه(وَقَوْله تَعَالَى " وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبُّك فَتَرْضَى " أَيْ فِي الدَّار الْآخِرَة يُعْطِيه حَتَّى يُرْضِيه فِي أُمَّته وَفِيمَا أَعَدَّهُ لَهُ مِنْ الْكَرَامَة وَمِنْ جُمْلَته نَهْر الْكَوْثَر الَّذِي حَافَّتَاهُ قِبَاب اللُّؤْلُؤ الْمُجَوَّف وَطِينه مِسْك أَذْفَر) وَقَالَ الْإِمَام أَبُو عُمَر الْأَوْزَاعِيّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْمُهَاجِر الْمَخْزُومِيّ عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس رضي الله عنه عَنْ أَبِيهِ قَالَ عُرِضَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ مَفْتُوح عَلَى أُمَّته مِنْ بَعْده كَنْزًا كَنْزًا فَسُرَّ بِذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّه " وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبُّك فَتَرْضَى" فَأَعْطَاهُ فِي الْجَنَّة أَلْف أَلْف قَصْر فِي كُلّ قَصْر مَا يَنْبَغِي لَهُ مِنْ الْأَزْوَاج وَالْخَدَم)( ) وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن هِشَام عَنْ عَلِيّ بْن صَالِح عَنْ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَلْقَمَة عَنْ عَبْد اللَّه رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(إِنَّا أَهْل بَيْت اِخْتَارَ اللَّه لَنَا الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبّك فَتَرْضَى) فإذا وعد الله سبحانه وتعالى حبيبه بإرضائه فكيف يرضى صلى الله عليه وسلم وهو الرحمة المهداة بعذاب من يحبه ويحيي ذكراه وسنته هذا الامر مخالف للعقل ولا يقبله .
وقفة مع قوله تعالى {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }........... الشيخ محمد بهاء الدين
Admin- Admin
- المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 21/04/2020
العمر : 50
- مساهمة رقم 1
وقفة مع قوله تعالى {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }........... الشيخ محمد بهاء الدين
ان من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم هو ان الله سبحانه وتعالى قال له {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}( ) وفي هذا بيان بأنه سيد الانبياء والمرسلين لان سيدنا موسى عليه السلام قال {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }( ) فقد ورد في تفسير ابن كثير رحمه الله ما نصه(وَقَوْله تَعَالَى " وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبُّك فَتَرْضَى " أَيْ فِي الدَّار الْآخِرَة يُعْطِيه حَتَّى يُرْضِيه فِي أُمَّته وَفِيمَا أَعَدَّهُ لَهُ مِنْ الْكَرَامَة وَمِنْ جُمْلَته نَهْر الْكَوْثَر الَّذِي حَافَّتَاهُ قِبَاب اللُّؤْلُؤ الْمُجَوَّف وَطِينه مِسْك أَذْفَر) وَقَالَ الْإِمَام أَبُو عُمَر الْأَوْزَاعِيّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْمُهَاجِر الْمَخْزُومِيّ عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس رضي الله عنه عَنْ أَبِيهِ قَالَ عُرِضَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ مَفْتُوح عَلَى أُمَّته مِنْ بَعْده كَنْزًا كَنْزًا فَسُرَّ بِذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّه " وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبُّك فَتَرْضَى" فَأَعْطَاهُ فِي الْجَنَّة أَلْف أَلْف قَصْر فِي كُلّ قَصْر مَا يَنْبَغِي لَهُ مِنْ الْأَزْوَاج وَالْخَدَم)( ) وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن هِشَام عَنْ عَلِيّ بْن صَالِح عَنْ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَلْقَمَة عَنْ عَبْد اللَّه رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(إِنَّا أَهْل بَيْت اِخْتَارَ اللَّه لَنَا الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبّك فَتَرْضَى) فإذا وعد الله سبحانه وتعالى حبيبه بإرضائه فكيف يرضى صلى الله عليه وسلم وهو الرحمة المهداة بعذاب من يحبه ويحيي ذكراه وسنته هذا الامر مخالف للعقل ولا يقبله .