توجد في جسم الانسان وحسب الابحاث العلمية (7) مراكز طاقة (سبع شاكرات) وتوجد هذه المراكز في (1.مركز أسفل النخاع الشوكي2.مركز الحوض3.مركز السرة 4.مركز القلب 5. مركز الحنجرة 6.مركز بين الحاجبين 07 مركز التاجي) وهي عبارة عن مراكز تجميع الطاقة داخل جسم الإنسان وعن طريقها يتم توزيع الطاقة في كل أعضاء الجسم الحيوية ولهذه الشاكرات الوان معينة توضح طاقة الجسم وحالة الهالة المحيطة به وتقع الشاكرات على امتداد العمود الفقري وقاعدته الى ان تصل الى اعلى الرأس وقمته وهي مرتبطة ارتباطا كليا بالأعضاء والغدد داخل الجسم وغالباً ما يمرض الجسم عند اختلال واضطراب مركز من مراكز الطاقة فيه ومن أهم مشاكل مراكز الطاقة هي انغلاقها وبذلك فإنها لا تستطيع استقبال الطاقة الحيوية اللازمة للجسم او ارسال وإخراج الطاقة السلبية من الجسم وعندها غالباً ما يشعر المرء بالكآبة والكسل وعدم الارتياح لهذه الحياة والشعور بالسلبية تجاه كل شيء.
ان الكون طاقة تتجدد وتتغذى من طاقة الروح ولكنها تسير الان نحو العدم لان الانسان بدء يبتعد عن اصول خلقه ويبحث عن البدائل فتطوره التكنلوجي صنع منه الة الغت دور الروح وطاقة الروح التي هي غذاء الكون حيث كبتت هذه الطاقة واصبحت حبيسة الجسد والجسد بدوره بدأ يعاني من اضطرابات صحية ظهرت بهيئة أمراض متنوعة وأخطرها مرض السرطان وهذا المرض عبارة عن انقسام وتكاثر للخلايا بشكل مفرط ولم يعي الباحثون في هذا المرض بان الطاقة داخل الانسان الروحية خاصة منها ان لم تستغل بشكل سليم ستسبب خلل في عمل الجسد وتستغلها خلايا الجسد بشكل سلبي تظهر بهيئة امراض.
ان الروح طاقة تنمو داخل الانسان ويتغذى منها الانسان حسيا فيصبح عمله جسديا وحسيا بشكل متكامل وان كل خلية تعمل بدقة متناهية وتتغذى بشكل سليم وفي نفس الوقت خلية الروح هي التي تغلف خلية الجسد وتشاركها التفاعل بهيئة طاقة متبادلة حسيا وليس ماديا ودليل التبادل بين الخليتين المادية والروحية عند موت الانسان حيث تبدء الروح بمغادرة الجسد وتترك الخلايا الجسدية بشكل دوري تموت خلية الجسد ولكن هل تعلم بان خلية الجسد هي من تجعل خلية الروح تغادرها عندما يحدث خلل في عملها بحيث لا تستطيع اصلاحه فتشعر خلية الروح بان البيئة التي تعيش فيها اصبحت غير ملائمة لها فتغادرها على مراحل وهنا ربما يتبادر الى الذهن هناك موت مفاجئ وهذا النوع من الموت تنتزع فيه الروح دفعة واحدة وذلك لان مركز الطاقة اعلن عن نفاذه بشكل مفاجئ ولابد من المغادرة بشكل مفاجئ هذا التوضيح المبسط للروح يجعلنا نفكر لابد من ان الكون استمد طاقته من طاقة الروح لتصبح الارض بهذا الجمال الحسي والمادي فطاقة الرياح وطاقة البحر وطاقة الضوء والحركة والكهرباء والمغناطيسية والنووية جميعها طاقات مادية استمدت قوتها من قوة الروح ولكن لابد ان يكون في عقيدتنا مسألة مهمة الا وهي {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}الإسراء85 ولكن كلامنا من الناحية العلمية البحثية فقط .
ان طاقة الكون مستمدة من المادة والانسان مادة ولكن طاقته ناجمة عن نوعين منها مادي والاخرى روحي اي ان طاقة الانسان اعظم من طاقة الكون فمنذ العصور الاولى بحث الانسان عن ألهة ليعبدها لماذا يا ترى؟ هل لآنه بحاجة ان يتحول الى عابد ام لآنه يملك طاقة تفاعلات ناجمة عن طاقته الروحية جعلته يبحث عن رمز يتأمل فيه ويتفاعل مع هذا الجزء من الطاقة خارج جسده فتعددت الالهة على مر العصور وتنوعت الاديان بتنوع المجتمعات كل وفق بيئته وطريقة عيشه وهذه احدى الادلة على ان طاقة الانسان الروحية والجسدية التي تبحث عن منفذ لتعيش الحياة بشكل سليم ولكن لم نجد نجاحا واضحا في استغلال هذه الطاقة بما يطور الانسان ويجعله يقاوم اعدائه بالشكل السليم.
ولنفسر طاقة الكون بشكل علمي اخر
ان الارض تقع داخل مجال كهربائي ومغناطسي لا يتقاطعان بل مجالان منتظمان والانسان عبارة عن مادة نسبة الماء فيها كبيرة جدا ووجوده ضمن هذين المجالين يجعله تحت تأثير قوى كهرطيسيه هذه القوى ستتعارض مع القوى الداخلية في جسد الانسان الناجمة عن طاقة الروح وهي المسؤولة بالشكل الاساسي عن فعاليات الانسان وتفكيره لهذا نجدها تارة تتوافق معها فيشعر الانسان براحة وسعادة وان لم تتوافق معها يشعر بالحزن والكآبة هذا التغير الفيزيائي الذي يطرأ على الانسان نتيجة تداخلات الطاقة في جسده دليل على ان طاقة الانسان الروحية هي المحرك الاساسي له وهي اكبر بكثير من طاقة الكون الخارجي ولكن نحتاج الى اتباع الطرق السليمة لاستخراجها والاستفادة منها لتطوير الحياة على الارض وهناك من يقول ان طاقة الانسان محددة خلقه الله ليرى ويسمع ويدرك ترددات معينه فنحن نسمع وفق مديات الترددات السمعية ونرى ضمن الترددات التي نبصرها وتختلف عن المخلوقات الاخرى وهذه حكمة الهية لكي تعيش المخلوقات في توازن وانتظام دون ان يحدث تداخل بينهما وهنا يأتي سؤال مهم اذا استخرجنا طاقة الانسان الحقيقة وتعاملنا معها كما هي هل سيحدث خلل في هذا التوازن؟ هل ستعيش المخلوقات حالة صراع دائمي لأجل البقاء؟ ربما نعم سنعيش حالة صراع وسيكون البقاء فيها للأذكى وليس الاقوى لان هذا النوع من الصراعات اساسه علمي روحي وليس مادي وفي كتاب الله القران الكريم ذكر عند موت الانسان وفي لحظاته الأخيرة يتغير بصر الانسان فيبدأ مشاهدة اشياء لا نراها {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }ق22 وهذه حقيقة واذا ما فسرنا هذه الحالة التي يمر بها الانسان لحظة خروج الروح عن طريق توجيه سؤال لماذا تغيرت ترددات مدى الرؤية للإنسان في هذه اللحظات حسب تفسيري لان طاقة الجسد انتهت وطاقة الروح هي من تعمل وهذا دليل على ان طاقة الروح لا حدود لها تجعلنا نرى ما لا نرى ونسمع ما لا نسمع ونشعر بما لا نشعر به فقد ورد دليل اخر في صحيح البخاري (8/ 105) (وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) اذن مفتاح الحل اصبح بأيدينا الان لنحصل على أنسان متكامل الطاقة متزن مع الكون ويسخر الكون وفق ما يريد وعلينا أن نبني أنسان يستمد قوته من اﻷرض بشكل سليم لآنه خلق من تراب وترتيب جزيئاته لن تتوازن الا اذا ما تغذى بشكل سليم وعن طريق تربة الارض الحقيقة وان تستغل بشكل ايجابي اخر لبناء انسان ايجابي يعيش انسانيته بالشكل السليم وعلينا ان نستغل طاقة الانسان الجسدية والروحية لتسخيرها لبناء حياة ملئها الانسانية وهذا هو اصل الوجود فالكون وجوده بوجود الانسان وازدهاره بازدهار انسانيته.