أن لكل حرف من حروف اللغة العربية له تردد خاص واجتماع حروف محددة في الكلمات تعطي ترددات محددة والميزة التي تتميز بها آيات القرآن أنها لا تشبه كلام أحد من البشر ولذلك فإن الترددات "القرآنية" فريدة من نوعها ولها تأثير مذهل على خلايا الجسد فإذا علمنا أن كل ذرة في الكون تهتز بنظام محكم وكل خلية من خلايا أجسادنا تهتز بنظام محكم فإن صوت القرآن الذي نسمعه سوف يؤثر على اهتزاز الخلايا بل ويعيد برمجتها ويصحح عملها وبالتالي تساهم في الشفاء فالمرض هو خلل في طريقة اهتزاز الخلايا في عضو ما وبما أن الصوت هو اهتزازات ميكانيكية أي نوع من أنواع الطاقة فهذا يعني أن كلمات القرآن محمَّلة بطاقة خاصة بها تؤثر على خلايا الجسد وبخاصة خلايا القلب والدماغ والجلد وتكون سبباً في شفاء الإنسان المؤمن من الأمراض وهذه هي فكرة العلاج بالقرآن{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }الإسراء82 .
تأثير تلاوة القرآن
ان معظم الباحثين في الغرب يؤمنون بالتأثير المذهل للصوت ولكنهم لم يعثروا بعد على الترددات الصوتية الصحيحة التي تشفي هذه الأمراض ولكنا نحن أصحاب أعظم كتاب الا وهو القرآن لدينا السرّ الشافي وهو كلام الله تعالى فإن تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى الأذن وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي تولدها في الخلايا فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل من اهتزازها هذا التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار وإن النظام الذي فطر الله عليه خلايا الدماغ هو النظام الطبيعي المتوازن وهذا ما أخبرنا به البيان الإلهي في قوله تعالىفِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30] وهنالك بعض الدراسات الطبية تشير إلى أن الإنسان بعد ولادته يكون دماغه مبرمجاً على الأشياء الحسنة مثل الصدق وحب الخير وعدم ارتكاب الأخطاء فقد أجرى العلماء تجارب على أناس يرتكبون أخطاء فوجدوا أن مناطق محددة في الدماغ تنشط وتجري فيها كمية أكبر من الدم بعكس الإنسان الذي يقوم بعمل صحيح فإنه لا يتطلب أي طاقة تُذكر أي أن الأخطاء بأنواعها تتطلب طاقة أكبر من الدماغ وهذا ما جعل العلماء يؤكدون بأن النظام الافتراضي للدماغ هو الميل لعدم ارتكاب الأخطاء أي أن الدماغ مبرمج على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها وأثبت العلماء أن دماغ الإنسان يتأثر بأي معلومة يقولها أويسمعها وربما يكون الاكتشاف الأهم أن منطقة الناصية هي المسؤولة عن الكذب وبالتالي فإن صوت القرآن يكون أشد تأثيراً على هذه المنطقة لأن كلام الله هو أفضل سلاح لعلاج الكذب كما أن هذه المنطقة مسؤولة عن القيادة والخطأ واتخاذ القرارات ويقول العلماء اليوم إن النظام الافتراضي للدماغ هو الصدق فقد بيّنت التجارب الحديثة باستخدام جهاز المسح بالرنين المغناطيسي functional magnetic resonance imaging على الدماغ أن الإنسان عندما يصدق فإن دماغه لا يصرف أي طاقة تُذكر ولكن حين يكذب فإنه يصرف طاقة كبيرة اي ان الأخطاء والكذب والأعمال السيئة تؤثر في عمل الدماغ وترهقه وتتعب خلاياه لأن الخلايا تقوم بأعباء كبيرة في هذه الحالة ومع مرور الزمن تتراكم هذه المتاعب وتسبب للخلايا خللاً في نظام عملها وتسبب الكثير من الأمراض النفسية والجسدية ولابد من إعادة التوازن إلى هذه الخلايا وأفضل طريقة هي "تغذيتها" بتلاوة القرآن الكريم الذي فُطرت عليه أصلاً.
ان القرآن الكريم يحوي تناسقاً دقيقاً لا يوجد في أي كتاب من كتب البشر فقد ثبُت للعلماء بعد دراسة عددية طويلة لآيات القرآن وكلماته وحروفه أن الله تعالى قد نظم هذه الكلمات والحروف بنظام محكم وقال في ذلك: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) [هود: 1] وثبُت أيضاً أن هذا النظام يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته ونتذكر هنا قول الحق تبارك وتعالىوَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) [الحجر: 87] وإذا علمنا أن كل ذرة من ذرات جسمنا تتألف من سبع طبقات – وهذه حقيقة علمية مؤكدة – فإن هذا النظام لتكرار الكلمات والحروف يعطي تأثيراً وقوة في الشفاء بإذن الله تعالى لأن جسم الإنسان مؤلف من خلايا والخلايا مؤلفة من ذرات والذرة تتألف من سبع طبقات ولذلك يمكن أن تتأثر عند تكرار الآية أو الكلمة سبع مرات ومن هنا ربما ندرك لماذا أعطى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أهمية كبيرة للرقم سبعة ولماذا نجد أن الفاتحة هي السبع المثاني ولماذا نكررها سبع مرات في الرقية الشرعية ولماذا نكرر آيات محددة سبع مرات ومن عجائب سورة الفاتحة أننا إذا قمنا بعدّ حروف اسم (الله) أي الألف واللام والهاء وجدنا بالتمام والكمال 49 حرفاً وهذا العدد يساوي 7×7 ولا ننسى بأن الفاتحة هي السبع المثاني وكأن الله يريد أن يعطينا إشارة لطيفة إلى أهمية هذا الرقم وأهمية التكرار في قوة تأثير قراءة الفاتحة على الشفاء وهوما يلمسه كل من يعالج بالقرآن فعندما تستمع إلى كلام الله تعالى تشعر بأن هذا الكلام لا يشبه الشعر ولا النثر ولا أي نوع من كلام البشر إنما تلاحظ وجود إيقاع خاص لا نجده في أي كلام آخر ولذلك قال تعالى: (وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا) [الفرقان: 32] وهذا الإيقاع يتناسب مع إيقاع الدماغ البشري لأن الله تعالى جعل لكل شيء في هذا الكون تردداً طبيعياً خاصاً به وعندما خلق البشر جعل لدماغ كل منهم إيقاعاً وتردداً طبيعياً يتناسب مع إيقاع القرآن والدليل على ذلك أن كل مولود يولد على الفطرة والله يقول: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30] و قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ) صحيح البخاري (2/ 95) فالله تعالى فطر الناس على الإيمان وبلغة البرمجة أودع الله في كل خلية من خلايا الدماغ برنامجاً منضبطاً وكلما تعرض الإنسان للصدمات النفسية والأمراض الجسدية اختل بعض هذه البرامج وهنا يأتي دور القرآن في إعادة برمجة الخلايا وإعادة التوازن لها من جديد وكلام الله الذي فطرها الله عليه منذ خلقها هو أفضل وسيلة لإعادة توازنها وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأصوات ذات الإيقاع المتوازن لها تأثير كبير على نشاط الدماغ واستقراره وتأثير أيضاً على معدل ضربات القلب وتجعل الدماغ في حالة أكثر نشاطاً وحيوية وبالتالي أكثر قدرة في توجيه أنظمة الجسم المناعية ضد مختلف الأمراض وأن خلايا الدماغ تتجاوب بشكل كبير فيما لو تعرضت لصوت بإيقاع متوازن ولذلك فإن تلاوة القرآن تغذي الدماغ بالذبذبات الصوتية الصحيحة وبالتالي تؤثر على خلايا الدماغ وتعيد لها التوازن وتساهم في التنسيق بين الخلايا لأن الذبذبات القرآنية لها تناسق عجيب يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82] فلا وجود لأي اختلاف في آيات القرآن وحروفه إنما نلمس التوازن في كل شيء في هذا القرآن وهذا التوازن يؤدي إلى شفاء الأمراض من خلال إعادة التوازن إلى الخلايا وكذلك فإن الاستماع إلى تلاوة القرآن يحسن النظام المناعي للخلايا لأن التأثير بالذبذبات الصوتية الصحيحة والمتوازنة يجعل الخلية تعمل بكفاءة أعلى وكمثال على ذلك نجد أن الحالة النفسية للمريض لها تأثير كبير على جسده ومقاومته للأمراض حيث إن الأخبار المفرحة إذا سمعها المريض فإنه يتحسن على الفور فما الذي يحدث؟ إنها بكل بساطة عملية تغيير وتنشيط للخلايا الضعيفة الاهتزاز فهذا الخبر يزيد من اهتزاز الخلية ونشاطها ومقاومتها للأمراض فلو تأملنا آيات القرآن الكريم نجد فيها حديثاً عن كل شيء بل نجد فيها معاني لعلاج جميع الأمراض ولا يقتصر العلاج على الأمراض النفسية بل القرآن يعالج جميع الأمراض فقد أودع الله في كل آية من آيات كتابه قوة شفائية مذهلة هذه القوة تؤثر على أي شيء يقول تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21] ولو تأملنا عبارة (هَذَا الْقُرْآَنَ) نعلم أن المقصود أن القرآن الذي بين أيدينا ذاته بحروفه وكلماته وآياته وسوره لو نزل على جبل لاهتزّ هذا الجبل وتصدّع وتشقق من ثقل كلام الله تعالى ولذلك يمكننا القول إن كلام الله عز وجل يؤثر تأثيراً كبيراً على جميع الأمراض وليس النفسية فقط بل الجسدية أيضاً لان الأمواج الصوتية التي تولدها تلاوة آيات القرآن سوف تتفاعل مع خلايا الدماغ وسوف تؤثر بها وتعيد لها التوازن لأن كلام الله سيذكِّر الخلايا بما فطرها الله عليه وسوف يكون التأثير أكبر ما يمكن عندما يكون الإنسان قد تعود على سماع القرآن وتعود على التأثر به إن الله تعالى هو من خلق الإنسان وجهزه بالبرامج الصحيحة ليقوم بعمله على أكمل وجه ولكنه عندما ينحرف عن طريق الله فإنه يرهق نفسه ويتعب خلايا دماغه وأفضل طريقة لإعادة هذه الخلايا للوضع الافتراضي هو أن نؤثر عليها بكلام الله تعالى.
إن الله تعالى قد فطر الناس على الإيمان ولذلك فإن الطفل عندما يولد فإن خلايا جسمه تكون لها الاهتزازات المناسبة والصحيحة ولكن مع مرور الزمن وكثرة الحوادث والمشاكل النفسية والبيئية والتلوث والأمراض يتغير النظام الاهتزازي للجسم وبالتالي فإن القرآن يعيد هذا النظام إلى حالته الصحيحة ولذلك قال تعالىإِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء: 9] فالقرآن يقوّم سلوك الإنسان وكذلك يقوم سلوك كل خلية من خلايا جسمه.
تأثير تلاوة القرآن
ان معظم الباحثين في الغرب يؤمنون بالتأثير المذهل للصوت ولكنهم لم يعثروا بعد على الترددات الصوتية الصحيحة التي تشفي هذه الأمراض ولكنا نحن أصحاب أعظم كتاب الا وهو القرآن لدينا السرّ الشافي وهو كلام الله تعالى فإن تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى الأذن وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي تولدها في الخلايا فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل من اهتزازها هذا التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار وإن النظام الذي فطر الله عليه خلايا الدماغ هو النظام الطبيعي المتوازن وهذا ما أخبرنا به البيان الإلهي في قوله تعالىفِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30] وهنالك بعض الدراسات الطبية تشير إلى أن الإنسان بعد ولادته يكون دماغه مبرمجاً على الأشياء الحسنة مثل الصدق وحب الخير وعدم ارتكاب الأخطاء فقد أجرى العلماء تجارب على أناس يرتكبون أخطاء فوجدوا أن مناطق محددة في الدماغ تنشط وتجري فيها كمية أكبر من الدم بعكس الإنسان الذي يقوم بعمل صحيح فإنه لا يتطلب أي طاقة تُذكر أي أن الأخطاء بأنواعها تتطلب طاقة أكبر من الدماغ وهذا ما جعل العلماء يؤكدون بأن النظام الافتراضي للدماغ هو الميل لعدم ارتكاب الأخطاء أي أن الدماغ مبرمج على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها وأثبت العلماء أن دماغ الإنسان يتأثر بأي معلومة يقولها أويسمعها وربما يكون الاكتشاف الأهم أن منطقة الناصية هي المسؤولة عن الكذب وبالتالي فإن صوت القرآن يكون أشد تأثيراً على هذه المنطقة لأن كلام الله هو أفضل سلاح لعلاج الكذب كما أن هذه المنطقة مسؤولة عن القيادة والخطأ واتخاذ القرارات ويقول العلماء اليوم إن النظام الافتراضي للدماغ هو الصدق فقد بيّنت التجارب الحديثة باستخدام جهاز المسح بالرنين المغناطيسي functional magnetic resonance imaging على الدماغ أن الإنسان عندما يصدق فإن دماغه لا يصرف أي طاقة تُذكر ولكن حين يكذب فإنه يصرف طاقة كبيرة اي ان الأخطاء والكذب والأعمال السيئة تؤثر في عمل الدماغ وترهقه وتتعب خلاياه لأن الخلايا تقوم بأعباء كبيرة في هذه الحالة ومع مرور الزمن تتراكم هذه المتاعب وتسبب للخلايا خللاً في نظام عملها وتسبب الكثير من الأمراض النفسية والجسدية ولابد من إعادة التوازن إلى هذه الخلايا وأفضل طريقة هي "تغذيتها" بتلاوة القرآن الكريم الذي فُطرت عليه أصلاً.
ان القرآن الكريم يحوي تناسقاً دقيقاً لا يوجد في أي كتاب من كتب البشر فقد ثبُت للعلماء بعد دراسة عددية طويلة لآيات القرآن وكلماته وحروفه أن الله تعالى قد نظم هذه الكلمات والحروف بنظام محكم وقال في ذلك: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) [هود: 1] وثبُت أيضاً أن هذا النظام يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته ونتذكر هنا قول الحق تبارك وتعالىوَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) [الحجر: 87] وإذا علمنا أن كل ذرة من ذرات جسمنا تتألف من سبع طبقات – وهذه حقيقة علمية مؤكدة – فإن هذا النظام لتكرار الكلمات والحروف يعطي تأثيراً وقوة في الشفاء بإذن الله تعالى لأن جسم الإنسان مؤلف من خلايا والخلايا مؤلفة من ذرات والذرة تتألف من سبع طبقات ولذلك يمكن أن تتأثر عند تكرار الآية أو الكلمة سبع مرات ومن هنا ربما ندرك لماذا أعطى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أهمية كبيرة للرقم سبعة ولماذا نجد أن الفاتحة هي السبع المثاني ولماذا نكررها سبع مرات في الرقية الشرعية ولماذا نكرر آيات محددة سبع مرات ومن عجائب سورة الفاتحة أننا إذا قمنا بعدّ حروف اسم (الله) أي الألف واللام والهاء وجدنا بالتمام والكمال 49 حرفاً وهذا العدد يساوي 7×7 ولا ننسى بأن الفاتحة هي السبع المثاني وكأن الله يريد أن يعطينا إشارة لطيفة إلى أهمية هذا الرقم وأهمية التكرار في قوة تأثير قراءة الفاتحة على الشفاء وهوما يلمسه كل من يعالج بالقرآن فعندما تستمع إلى كلام الله تعالى تشعر بأن هذا الكلام لا يشبه الشعر ولا النثر ولا أي نوع من كلام البشر إنما تلاحظ وجود إيقاع خاص لا نجده في أي كلام آخر ولذلك قال تعالى: (وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا) [الفرقان: 32] وهذا الإيقاع يتناسب مع إيقاع الدماغ البشري لأن الله تعالى جعل لكل شيء في هذا الكون تردداً طبيعياً خاصاً به وعندما خلق البشر جعل لدماغ كل منهم إيقاعاً وتردداً طبيعياً يتناسب مع إيقاع القرآن والدليل على ذلك أن كل مولود يولد على الفطرة والله يقول: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30] و قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ) صحيح البخاري (2/ 95) فالله تعالى فطر الناس على الإيمان وبلغة البرمجة أودع الله في كل خلية من خلايا الدماغ برنامجاً منضبطاً وكلما تعرض الإنسان للصدمات النفسية والأمراض الجسدية اختل بعض هذه البرامج وهنا يأتي دور القرآن في إعادة برمجة الخلايا وإعادة التوازن لها من جديد وكلام الله الذي فطرها الله عليه منذ خلقها هو أفضل وسيلة لإعادة توازنها وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأصوات ذات الإيقاع المتوازن لها تأثير كبير على نشاط الدماغ واستقراره وتأثير أيضاً على معدل ضربات القلب وتجعل الدماغ في حالة أكثر نشاطاً وحيوية وبالتالي أكثر قدرة في توجيه أنظمة الجسم المناعية ضد مختلف الأمراض وأن خلايا الدماغ تتجاوب بشكل كبير فيما لو تعرضت لصوت بإيقاع متوازن ولذلك فإن تلاوة القرآن تغذي الدماغ بالذبذبات الصوتية الصحيحة وبالتالي تؤثر على خلايا الدماغ وتعيد لها التوازن وتساهم في التنسيق بين الخلايا لأن الذبذبات القرآنية لها تناسق عجيب يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82] فلا وجود لأي اختلاف في آيات القرآن وحروفه إنما نلمس التوازن في كل شيء في هذا القرآن وهذا التوازن يؤدي إلى شفاء الأمراض من خلال إعادة التوازن إلى الخلايا وكذلك فإن الاستماع إلى تلاوة القرآن يحسن النظام المناعي للخلايا لأن التأثير بالذبذبات الصوتية الصحيحة والمتوازنة يجعل الخلية تعمل بكفاءة أعلى وكمثال على ذلك نجد أن الحالة النفسية للمريض لها تأثير كبير على جسده ومقاومته للأمراض حيث إن الأخبار المفرحة إذا سمعها المريض فإنه يتحسن على الفور فما الذي يحدث؟ إنها بكل بساطة عملية تغيير وتنشيط للخلايا الضعيفة الاهتزاز فهذا الخبر يزيد من اهتزاز الخلية ونشاطها ومقاومتها للأمراض فلو تأملنا آيات القرآن الكريم نجد فيها حديثاً عن كل شيء بل نجد فيها معاني لعلاج جميع الأمراض ولا يقتصر العلاج على الأمراض النفسية بل القرآن يعالج جميع الأمراض فقد أودع الله في كل آية من آيات كتابه قوة شفائية مذهلة هذه القوة تؤثر على أي شيء يقول تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21] ولو تأملنا عبارة (هَذَا الْقُرْآَنَ) نعلم أن المقصود أن القرآن الذي بين أيدينا ذاته بحروفه وكلماته وآياته وسوره لو نزل على جبل لاهتزّ هذا الجبل وتصدّع وتشقق من ثقل كلام الله تعالى ولذلك يمكننا القول إن كلام الله عز وجل يؤثر تأثيراً كبيراً على جميع الأمراض وليس النفسية فقط بل الجسدية أيضاً لان الأمواج الصوتية التي تولدها تلاوة آيات القرآن سوف تتفاعل مع خلايا الدماغ وسوف تؤثر بها وتعيد لها التوازن لأن كلام الله سيذكِّر الخلايا بما فطرها الله عليه وسوف يكون التأثير أكبر ما يمكن عندما يكون الإنسان قد تعود على سماع القرآن وتعود على التأثر به إن الله تعالى هو من خلق الإنسان وجهزه بالبرامج الصحيحة ليقوم بعمله على أكمل وجه ولكنه عندما ينحرف عن طريق الله فإنه يرهق نفسه ويتعب خلايا دماغه وأفضل طريقة لإعادة هذه الخلايا للوضع الافتراضي هو أن نؤثر عليها بكلام الله تعالى.
إن الله تعالى قد فطر الناس على الإيمان ولذلك فإن الطفل عندما يولد فإن خلايا جسمه تكون لها الاهتزازات المناسبة والصحيحة ولكن مع مرور الزمن وكثرة الحوادث والمشاكل النفسية والبيئية والتلوث والأمراض يتغير النظام الاهتزازي للجسم وبالتالي فإن القرآن يعيد هذا النظام إلى حالته الصحيحة ولذلك قال تعالىإِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء: 9] فالقرآن يقوّم سلوك الإنسان وكذلك يقوم سلوك كل خلية من خلايا جسمه.