مركز المفكر للدراسات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مركز علمي متخصص بالدراسات وبكافة المجالات العلمية يضم نخبة من العلماء والكفاءات والمفكرين


    معايير الأنصبة في الميراث ..... الدكتور نعمان ال الشيخ حسون

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 134
    تاريخ التسجيل : 21/04/2020
    العمر : 50

    معايير الأنصبة في الميراث .....  الدكتور نعمان ال الشيخ حسون Empty معايير الأنصبة في الميراث ..... الدكتور نعمان ال الشيخ حسون

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين مايو 16, 2022 3:10 pm



    أن التفاوت بين أنصبة الوارثين والوارثات في الميراث إنما تحكمه ثلاثة معايير :-
    أولها : درجة القرابة: بين الوارث ذكرًا كان أو أنثى وبين المُوَرَّث المتوفَّى فكلما اقتربت الصلة زاد النصيب في الميراث وكلما ابتعدت الصلة قل النصيب في الميراث دونما اعتبار لجنس الوارثين( ) .
    ثانيها : موقع الجيل الوارث من التتابع الزمنى للأجيال: فالأجيال التي تستقبل الحياة ، وتستعد لتحمل أعبائها ، عادة يكون نصيبها في الميراث أكبر من نصيب الأجيال التي تستدبر الحياة وتتخفف من أعبائها ، بل وتصبح أعباؤها ـ عادة ـ مفروضة على غيرها ، وذلك بصرف النظر عن الذكورة والأنوثة للوارثين والوارثات، فبنت المتوفى ترث أكثر من أمه ـ وكلتاهما أنثى ـ وترث البنت أكثر من الأب ، حتى لو كانت رضيعة لم تدرك شكل أبيها وحتى لو كان الأب هو مصدر الثروة التي للابن ، والتي تنفرد البنت بنصفها، وكذلك يرث الابن أكثر من الأب ـ وكلاهما من الذكور، وفى هذا المعيار من معايير الميراث في الإسلام حِكَم إلهية بالغة ومقاصد ربانية سامية تخفى على الكثيرين ، وهى معايير لا علاقة لها بالذكورة والأنوثة على الإطلاق .
    ثالثها : العبئ المالي: الذي يوجب الشرع الإسلامي على الوارث تحمله، والقيام به حيال الآخرين، وهذا هو المعيار الوحيد الذى يثمر تفاوتاً بين الذكر والأنثى، لكنه تفـاوت لا يفـضي إلى أي ظـلم للأنثى أو انتقاص من إنصافها، بل ربما كان العكس هو الصحيح، ففي حالة ما إذا اتفق وتساوى الوارثون في درجة القرابة واتفقوا وتساووا في موقع الجيل الوارث من تتابع الأجيال - مثل أولاد المتوفَّى ، ذكوراً وإناثاً - يكون تفاوت العبء المالي هو السبب في التفاوت في أنصبة الميراث ولذلك ، لم يعمم القرآن الكريم هذا التفاوت بين الذكر والأنثى في عموم الوارثين ، وإنما حصره في هذه الحالة بالذات ، فقالت الآية القرآنية : (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) ولم تقل : يوصيكم الله في عموم الوارثين والحكمة في هذا التفاوت ، في هذه الحالة بالذات ، هي أن الذكر هنا مكلف بإعالة أنثى ـ هي زوجه ـ مع أولادهما، بينما الأنثـى الوارثة أخت الذكرـ إعالتها ، مع أولادها ، فريضة على الذكر المقترن بها، فهى ـ مع هذا النقص في ميراثها بالنسبة لأخيها ، الذى ورث ضعف ميراثها ، أكثر حظًّا وامتيازاً منه في الميراث فميراثها ـ مع إعفائها من الإنفاق الواجب ـ هو ذمة مالية خالصة ومدخرة ، لجبر الاستضعاف الأنثوي ، ولتأمين حياتها ضد المخاطر والتقلبات وتلك حكمة إلهية قد تخفى على الكثيرين .

    Admin يعجبه هذا الموضوع

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 134
    تاريخ التسجيل : 21/04/2020
    العمر : 50

    معايير الأنصبة في الميراث .....  الدكتور نعمان ال الشيخ حسون Empty رد: معايير الأنصبة في الميراث ..... الدكتور نعمان ال الشيخ حسون

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين مايو 16, 2022 3:10 pm

    الموضوع من الضروري الاطلاع عليه

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 3:31 pm