إن من أجل نعم الله على عباده؛ نعمة المال الذي به يصلح أمر الدنيا والآخرة إذا كان اكتسابه بالطرق المشروعة وإنفاقه كذلك؛ كالنفقة على الأهل والأقارب والصدقة على الفقراء والمساكين والمعسرين وكذا في نصرة دين الله وبناء المساجد وتعليم القرآن ونشر العلم، وغيرها من أبواب الخير التي يتقرب بها العبد في حياته من ربه -عز وجل-؛ أو بعد موته ويجري عليه ثوابها بعد وفاته.
ان النفس البشرية مجبولة على حب المال ،حيث ان الانسان ميال لمن يعطيه مالا ،بل ان النفس تشعر بالراحة عندما تُكرم بمبلغ مالي، فقد اكتشف باحثون أن المال له تأثير ايجابي على دماغ الإنسان وحالته النفسية بعد بذله لمجهود ما، وقد تبين بنتيجة سلسلة من التجارب أجريت في مختبرات جامعة ستانفورد أن في دماغ كل انسان منطقة تَنشط عندما يتلقى الإنسان جائزة أو مكافأة أو مبلغاً غير متوقع من المال ووجدوا أن النساء أكثر تأثراً بذلك ومن هنا ربما ندرك لماذا أوصى النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم الرجال بالنساء وليس العكس قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً)( ) ولذلك نجد أن الإسلام وضع قانون الميراث الذي فيه منفعة للمجتمع جميعا لما فيه من تعزيز وتقوية للطاقات الايجابية الكامنة في الانسان والراحة النفسية وهذا من عظمة الاسلام الذي هو دين الانسانية.