ان للذكر فوائد كثيرة ومن كافة النواحي ولكننا اليوم نتكلم عن بعض الامور العلمية التي اثبتت بالأبحاث العلمية مستوى منفعة ذكر الله بأنواعه منها:
1. يؤدي إلى تحسين الألفاظ وتهذيب الأخلاق وتواضع النفوس ويعين على السيطرة على النفس وعلى طرد الوسوسة وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله تعالى خنس وإن نسي الله التقم قلبه) رواه إبن أبي الدنيا
2. للذكر فوائد طبية منها يخفف ضغط الدم ويطيل النفَس ويوسع الصدر والرئتين وينشط الدورة الدموية ويزيد في الهمة وفي نشاط الجسم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أذيبوا طعامكم بذكر الله ولا تناموا عليه فتقسوا قلوبكم) الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان
3. للذكر فوائد نفسية فهو يخفف التوتر ويهديء الأعصاب ويعالج القلق والإحباط ويزيد في الحلم وفي ضبط اللسان ويعين على الصبر والتحمل وقوة الإرادة كما أن إطالة مدة الذكر والمداومة عليه تقوّي القدرة على الدخول إلى الطبقات الباطنة فتتدخل في اللاوعي ويمكنها معالجة العقد الدفينة التي حفرت فيه والتي مضى عليها وقت طويل.
4. للذكر فوائد من الناحية العقلية إذ يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية في مختلف مناطق الدماغ فيوسع الذاكرة ويرفع درجة الذكاء وينشط المبادرة وسرعة البديهة ويقوي المنطق وملكة الربط والقدرة على استحضار الأفكار والحجج التي تعزز الحديث.
حيث أجرى الطبيب الفرنسي Alfred Tomatis تجارب على مدى خمسين عاماً حول حواس الإنسان وخرج بنتيجة وهي أن حاسة السمع هي أهم حاسة عند الإنسان على الإطلاق فقد وجد أن الأذن تتحكم بكامل جسم الإنسان وتنظم عملياته الحيوية وتنظم توازن حركاته وتناسقها بإيقاع منتظم وأن الأذن تقود النظام العصبي عند الإنسان وخلال تجاربه وجد أن الأعصاب السمعية تتصل مع جميع عضلات الجسم ولذلك فإن توازن الجسم ومرونته وحاسة البصر تتأثر جميعها بالأصوات وتتصل الأذن الداخلية مع جميع أجزاء الجسم مثل القلب والرئتين والكبد والمعدة والأمعاء ولذلك فإن الترددات الصوتية تؤثر على أجزاء الجسم بالكامل[المصدر: Tomatis Alfred, The Conscious Ear, Station Hill Press, New York, 1991] وإن الأذن من أعقد أجهزة الجسم ويؤكد الباحثون أن حاسة السمع مهمة جداً لتوازن الجسم بالكامل وعندما تختل هذه الحاسة فإن معظم أجهزة الجسد تتأثر وتختل ولذلك فإن أفضل طريقة للمحافظة على نظام مستقر لعمل أجهزة الجسم أن نؤثر بأصوات تستجيب لها خلايا الجسد وتعدّل وتصحح عملها وتعيد توازنها وفي عام 1960 وجد العالم السويسري Hans Jenny أن الصوت يؤثر على مختلف المواد ويعيد تشكيل جزيئاتها وأن لكل خلية من خلايا الجسم صوتها الخاص وتتأثر بالأصوات وتعيد ترتيب المادة في داخلها[المصدر:Jenny Hans, Cymatics, Basilius Presse AG, Basel, 1974] وفي عام 1974 قام الباحث Fabien Maman والباحث Joel Sternheimer باكتشاف مذهل وهو أن كل جزء من أجزاء الجسم له نظام اهتزازي خاص يخضع لقوانين الفيزياء وبعد عدة سنوات اكتشف Fabien مع باحث آخر هو Grimal أن الصوت يؤثر على الخلايا وبخاصة خلايا السرطان وأن هناك أصوات محددة يكون لها تأثير أقوى والشيء العجيب الذي لفت انتباه الباحثين أن أكثر الأصوات تأثيراً على خلايا الجسم هو صوت الإنسان نفسه ووجد العلماء أن أي جرثومة أو فيروس يتأثر بالترددات الصوتية ولذلك يفكرون الآن بعلاج للفيروسات بالتأثير عليها بترددات صوتية محددة يمكن أن تبطل عملها وقام العالم والموسيقي Fabien بوضع خلايا الدم من جسم صحيح وعرضها لأصوات متنوعة فوجد أن كل نغمة من نغمات السلم الموسيقي تؤثر على المجال الكهرمغاطيسي للخلية فقام (فابيان Fabien) بتعريض خلية سرطانية لترددات صوتية محددة فوجد أن بعض الترددات الصوتية تسبب انفجار الخلية السرطانية فاستنتج الأثر الكبير للصوت في الشفاء إن الخلية تتجاوب مع الترددات الصوتية هذه الترددات الصوتية تجعل الخلية تهتز بل وتغير طريقة اهتزازها وبالتالي سوف تتنشَّط وتبدأ بالعمل بشكل جيد ونحن نقول إن القرآن الكريم وذكر الله بمختلف صيغه هو أفضل صوت يمكن أن نؤثر به على الخلايا ويقول هذا الباحث Fabien بالحرف الواحدإن صوت الإنسان يحمل الرنين الروحي الخاص والذي يجعل من هذا الصوت الوسيلة الأقوى للشفاء)[ Maman Fabien, The Role of Music in the Twenty-First Century, Tama-Do Press, California, 1997] ويؤكد مختلف الباحثين أن صوت الإنسان يمكن أن يشفي من العديد من الأمراض ومن ضمنها السرطان[Keys Laurel Elizabeth, Toning the Creative Power of the Voice, DeVorss and Co. California, 1973] كما يؤكد المعالجون بالصوت أن هناك أصواتاً محددة تؤثر أكثر من غيرها ويكون لها تأثير الشفاء على الأمراض وبخاصة رفع كفاءة النظام المناعي للجسم.
كل ما ورد اعلاه يجعل للذكر الجهري اهمية كبيرة ودليل على ضرورة العمل به وهذا الامر هو رد لكل من ينكر على الذكر الجهري خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع.