الاسرة.. مفهوم وتكوين :
الاسرة..من خلال الاستعراض السريع لحياة الاسرة عبر تأريخ المجتمعات الانسانية. يظهر أن (الاسرة).. جماعة اجتماعية اساسية ودائمة ونظام اجتماعي رئيس. وليست الاسرة أساس وجود المجتمع وحسب.. إنما هي مصدر الاخلاق والدعامة الاولى لضبط السلوك. والاطار الذي يتلقى فيه الانسان أول دروس الحياة الاجتماعية..
الأسرة لغة : هي الدرع الحصينة ، وتعني أهل الرجل وعشيرته ، والجماعة يربطها أمر مشترك، لا يوجد مجتمع قائم بالفعل لا يشتمل على بناءات أسرية على أي صورة من الصور. إلا أنه من الصعوبة بمكان تقديم تعريف شامل لها ، وذلك بسبب تعدد أنماطها، ومن المعلوم لدى معظم المجتمعات أن الزوجين يعيشان معا . ألا أن في المجتمعات التعددية يبيت الزوج مع واحدة من زوجاته كل ليلة ، وإذا ما تقرر تسمية تلكم الزيجات أسرا ، فأنه لا يوجد تعريف يمكن أن يغطي كل حالة ملموسة . ولكن على الرغم من كل هذه الاحتياجات تبقى حقيقة مهمة..مفادها أن جميع الناس في المجتمعات( قديما وحديثا) ولدوا وتربوا في (أسرة) تتكون كل منها في مجموعها من ثلاثة أعضاء على الأقل . ينتميان الى جيلين فقط (جيل الآباء وجيل الابناء) وهي تشتمل على شخصين بالغين..هما الذكر والانثى ، اللذان يعرفان بأنهما الابوان البيولوجيان للاطفال .
الأسرة من المؤسسة الى الخلية الاجتماعية
من هنا يبدو واضحا أن الوظيفة البنائية للأسرةشهدت تحولات سايرت تحولات المجتمع الذي تعيش فيه.. ففي المراحل التطورية الاولى للمجتمع ، كانت الأسرة فيها تقوم بإشباع معظم حاجات أفرادها ، الصحية والاجتماعيةوالثقافية والدينية والعسكرية. ألا أنه ومع تطور المجتمع وظهور الحكومة المركزية والجيش المنظم والمدرسة والمستشفى والمصنع والمعمل كمؤسسات ، أخذت هذه المؤسسات العديد من الوظائف التي كانت تنهض بها الأسرة . ولم يتبق لها سوى وظائف تزويد المجتمع بالأعضاء الجدد ومهمة تأنيسهم في مرحلتهم الطفولية وتلقينهم وتدريبهم الادوار المنسوبة إليهم من مجتمعهم..من هنا تحولت الاسرة من كونها مؤسسة إجتماعية تقوم بمعظم مهام وشئون ووظائف المجتمع الى خلية أجتماعية صغيرة تختلف في تركيبها ووظائفها عن الأسرة من حيث كونها مؤسسة اجتماعية ، لكن وظيفة الاسرة العربية في الوقت الراهن.. وعلى الرغم من تحول بنيتها - نوعا وصغر حجم- بقيت وظائفها ممتدة نحو المؤسسات النسقية للهيكل الاجتماعي العربي .أي ما زالت روابط الاسرة الكبيرة أو الممتدة تتمتع بنفوذ وسطوة وجاه إجتماعي على هياكل ووظائف المؤسسات السياسية والاقتصادية والتربوية والصحية والعسكرية.. بمعنى أنها بقيت موجهة ومرشدة ومنقادة من قبل الرباط الأسري ، ومستمرة بأدائها ووظائفها الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية والترويحية ،وبما أن اللغة العربية أغنى من اللغات الاخرى في مصطلحات القرابة ، فإنها تستخدم كلمة ( أسرةfamily) لتشير بها الى الجماعة المكونة من الزوج والزوجة وأولادهما غير المتزوجين ، اللذين يقيمون معا في مسكن واحد.. في نفس الوقت الذي تطلق فيه مصطلح (العائلة) لتشير الى العائلة الممتدة المكونة من الزوج والزوجة واولادهما الذكور والاناث غير المتزوجين والاولاد وزوجاتهم وابنائهم وغيرهم من الاقارب كالعم والعمة والابنة والارملة.. الخ وهؤلاء جميعا يقيمون في نفس المسكن ويشاركون في حياة اقتصادية واجتماعية واحدة تحت رئاسة الأب الأكبر أو رئيس العائلة
(الأسرة)..إذا موجودة عبر التأريخ ولكن في أشكال مختلفة ، وهي أيضا ضرورة وجود انساني ، كونها تقوم بإنجاز عدد من الوظائف الاساسية للمحافظة على استمرار الحياة الاجتماعية،وعلى ضوء ما تقدم.. فتكوين الاسرة يتطلب وجود شخصين مختلفين في جنسهما تربطهما روابط عديدة ومتنوعة (إما أن تكون قرابية- دموية او عاطفية أو مصلحية أو إجتماعية) ويربط الزواج بين الرجل والمرأة ب برباط يراد له الدوام والاستقرار ، ومن ثم كان لا بد من رعاية حقوق كل منهما على الآخر ، وواجبات على كل منهما للآخر ، حتى يعلم كل منهما ما له وما عليه ، والعمل على تحقيق ذلك ، فتتوفر لهما حياة طيبة يتحقق لها الدوام والاستقرار المنشودين ، حتى إذا ما أنجبا أطفالا استطاعا أن يربياهم في ظل حياة هانئة ورعاية سليمة.
الاسرة..من خلال الاستعراض السريع لحياة الاسرة عبر تأريخ المجتمعات الانسانية. يظهر أن (الاسرة).. جماعة اجتماعية اساسية ودائمة ونظام اجتماعي رئيس. وليست الاسرة أساس وجود المجتمع وحسب.. إنما هي مصدر الاخلاق والدعامة الاولى لضبط السلوك. والاطار الذي يتلقى فيه الانسان أول دروس الحياة الاجتماعية..
الأسرة لغة : هي الدرع الحصينة ، وتعني أهل الرجل وعشيرته ، والجماعة يربطها أمر مشترك، لا يوجد مجتمع قائم بالفعل لا يشتمل على بناءات أسرية على أي صورة من الصور. إلا أنه من الصعوبة بمكان تقديم تعريف شامل لها ، وذلك بسبب تعدد أنماطها، ومن المعلوم لدى معظم المجتمعات أن الزوجين يعيشان معا . ألا أن في المجتمعات التعددية يبيت الزوج مع واحدة من زوجاته كل ليلة ، وإذا ما تقرر تسمية تلكم الزيجات أسرا ، فأنه لا يوجد تعريف يمكن أن يغطي كل حالة ملموسة . ولكن على الرغم من كل هذه الاحتياجات تبقى حقيقة مهمة..مفادها أن جميع الناس في المجتمعات( قديما وحديثا) ولدوا وتربوا في (أسرة) تتكون كل منها في مجموعها من ثلاثة أعضاء على الأقل . ينتميان الى جيلين فقط (جيل الآباء وجيل الابناء) وهي تشتمل على شخصين بالغين..هما الذكر والانثى ، اللذان يعرفان بأنهما الابوان البيولوجيان للاطفال .
الأسرة من المؤسسة الى الخلية الاجتماعية
من هنا يبدو واضحا أن الوظيفة البنائية للأسرةشهدت تحولات سايرت تحولات المجتمع الذي تعيش فيه.. ففي المراحل التطورية الاولى للمجتمع ، كانت الأسرة فيها تقوم بإشباع معظم حاجات أفرادها ، الصحية والاجتماعيةوالثقافية والدينية والعسكرية. ألا أنه ومع تطور المجتمع وظهور الحكومة المركزية والجيش المنظم والمدرسة والمستشفى والمصنع والمعمل كمؤسسات ، أخذت هذه المؤسسات العديد من الوظائف التي كانت تنهض بها الأسرة . ولم يتبق لها سوى وظائف تزويد المجتمع بالأعضاء الجدد ومهمة تأنيسهم في مرحلتهم الطفولية وتلقينهم وتدريبهم الادوار المنسوبة إليهم من مجتمعهم..من هنا تحولت الاسرة من كونها مؤسسة إجتماعية تقوم بمعظم مهام وشئون ووظائف المجتمع الى خلية أجتماعية صغيرة تختلف في تركيبها ووظائفها عن الأسرة من حيث كونها مؤسسة اجتماعية ، لكن وظيفة الاسرة العربية في الوقت الراهن.. وعلى الرغم من تحول بنيتها - نوعا وصغر حجم- بقيت وظائفها ممتدة نحو المؤسسات النسقية للهيكل الاجتماعي العربي .أي ما زالت روابط الاسرة الكبيرة أو الممتدة تتمتع بنفوذ وسطوة وجاه إجتماعي على هياكل ووظائف المؤسسات السياسية والاقتصادية والتربوية والصحية والعسكرية.. بمعنى أنها بقيت موجهة ومرشدة ومنقادة من قبل الرباط الأسري ، ومستمرة بأدائها ووظائفها الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية والترويحية ،وبما أن اللغة العربية أغنى من اللغات الاخرى في مصطلحات القرابة ، فإنها تستخدم كلمة ( أسرةfamily) لتشير بها الى الجماعة المكونة من الزوج والزوجة وأولادهما غير المتزوجين ، اللذين يقيمون معا في مسكن واحد.. في نفس الوقت الذي تطلق فيه مصطلح (العائلة) لتشير الى العائلة الممتدة المكونة من الزوج والزوجة واولادهما الذكور والاناث غير المتزوجين والاولاد وزوجاتهم وابنائهم وغيرهم من الاقارب كالعم والعمة والابنة والارملة.. الخ وهؤلاء جميعا يقيمون في نفس المسكن ويشاركون في حياة اقتصادية واجتماعية واحدة تحت رئاسة الأب الأكبر أو رئيس العائلة
(الأسرة)..إذا موجودة عبر التأريخ ولكن في أشكال مختلفة ، وهي أيضا ضرورة وجود انساني ، كونها تقوم بإنجاز عدد من الوظائف الاساسية للمحافظة على استمرار الحياة الاجتماعية،وعلى ضوء ما تقدم.. فتكوين الاسرة يتطلب وجود شخصين مختلفين في جنسهما تربطهما روابط عديدة ومتنوعة (إما أن تكون قرابية- دموية او عاطفية أو مصلحية أو إجتماعية) ويربط الزواج بين الرجل والمرأة ب برباط يراد له الدوام والاستقرار ، ومن ثم كان لا بد من رعاية حقوق كل منهما على الآخر ، وواجبات على كل منهما للآخر ، حتى يعلم كل منهما ما له وما عليه ، والعمل على تحقيق ذلك ، فتتوفر لهما حياة طيبة يتحقق لها الدوام والاستقرار المنشودين ، حتى إذا ما أنجبا أطفالا استطاعا أن يربياهم في ظل حياة هانئة ورعاية سليمة.