يطل علينا هذه الايام شهر رمضان المبارك ، بأنواره وبركاته واجوره المضاعفة للعاملين فيه، وشهر رمضان هو شهر الخيرات والبركات على الامة المحمدية ، وفي ايامه تغفر الذنوب وتزداد الحسنات وتضاعف اجور الذين يعملون الصالحات في ايامه، فلا نعلم كم يكشف الله عن اهل الارض من البلاء والابتلاء بسبب اعمال الخير في رمضان .
فأبواب الخير في هذا الشهر الفضيل كثيرة ومتعددة ، وكل انسان وحسب قدرته وامكانيته ، ولكن لابد من ان يلتفت الانسان الذي يريد ان يزداد اجرا وثوابا وقربا الى الله في هذا الشهر الى مسألة مهمة من مسائل الدين الحنيف ، وعبادة قد تكون هي من اعظم عبادات هذا الزمان واوجبها الا وهي عبادة رعاية الايتام والارامل ، فلا يخفى على احد ما مر به العراق من كوارث وويلات وابتلاءات من قتل وظلم وتهجير ، فاليوم نرى مخلفات الحروب التي لا تعد ولا تحصى منذ ان بدأت على بلادنا منذ عام 2003 اهمها الالاف الارامل والايتام الذين يحتاجون الى عطف المحسنين في كل وقت ولكن في رمضان له خصوصية ، لفقدانهم الراعي الذي يرعاهم ويأتي لهم بقوت يومهم في هذه الايام الفضيلة ،فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه وكافل اليتيم في الجنة سواء، روى البخاري في صحيحه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا)، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا،وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ، فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ) رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر) رواه البخاري ومسلم.لذا ايها الاحبة لا تنسوا الارامل والايتام من جودكم وكرمكم في هذه الايام الفضيلة.
