بدأ المجتمع العربي والإسلامي في السنوات الأخيرة يعاني من الكثير من الأخطاء التي أصبحت ظاهرة بين الناس لا يعيرون أهمية لها ، بل ان هناك من يعتبرها صحيحة وليست خطأ.
من اخطر هذه الظواهر الإفتاء من غير علم في المسائل الفقهية المتعلقة بديننا الإسلامي الحنيف ، فما ان تذكر مسألة فقهية في مجلس الا ونجد ان جميع من في المجلس اصبحوا علماء فقهاء يفتون بالمسألة دون علم او دراية ، بل الادهى والامر ان هناك من يسارع الى فتح هاتفه للبحث في الانترنيت عن حل المسألة ،ولا يعلمون بأن في الانترنيت من الأخطاء والدس والكذب حتى في الآيات القرآنية والاحاديث النبوية .
لذا أقول لمثل هؤلاء اذا اصابك مرض فلمن تذهب؟ للطبيب ام للمهندس؟ واذا اردت تصليح سيارتك لمن تذهب ؟ للمختص بتصليح السيارات ام للمستشفى ليكشف عليها الطبيب ؟ من المؤكد كل له اختصاصه الذي يبدع فيه .
لذا أحببت ان اذكر الناس بأن الدين وما يتعلق به أولى هو امانة في اعناقنا، وهو اهم من أمور الدنيا ،بأن نذهب الى المختصين من اهل العلم والفقه ليعلمونا ويرشدونا ولنبتعد من عادة إيجاد الإجابات الفقهية من الانترنيت واستعينوا على كلِّ صنعةٍ بصالحِ أهلِها