أعتاد الانسان في حياته على ان يرى الاشياء المحيطة به لكي يتعامل معها في حياته اما اذا لم يكن قد رآها قد يصبح عنده انطباع انها غير موجودة او غامضة لأنه لم يراها
او قد يخاف منها لأنها غامضة، الا في ايمانه بوجود الله عز وجل فقد امن به ولم يره وصدقه عقله وفي ذلك حكمة بالغة من الله ان يحجب ذاته عن الرؤية وهي ان يبقى الانسان يتمنى ان يرى الله لأنه لا بره من قبل وليبقى خائفا منه لان الله لو كان ظاهرا لما خشاه الناس لاعتبروه موجود ،وان الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عامة الناس فهي ذات أوجه عدة منها، تحقيق اختصاص الله بالغيب وبقاء المكلفين في دائرة الامتحان والابتلاء إذ لو علموا الحقائق المستقبلية لتكاسلوا عن السعي والتسبب، ومنها أيضا وراحة قلوب العباد من هم ومكابدة مصير الأمور فلو علم الإنسان أنه سيموت بعد مائة سنة في الوقت الفلاني المحدد لما طاب له عيش ،وأن الله تعالى قد أتاح لنا الفرصة للاطلاع على أفضل علم وهو علم الكتاب والسنة فبين لنا فيه ما نحتاج له وحجب عنا ما لا نحتاج للاطلاع عليه من الغيب، فتعين علينا الاهتمام بما تعبدنا بالاطلاع عليه فلنشغل أوقاتنا ولنصرف همنا في حفظه ومطالعته وتدبره، فان أفضل الأعمال الاشتغال بتعلم ما نزل به الوحي على الأنبياء والمرسلين، وهو الذي أقام الله به حجته، وهدى به أنبياءه ورسله وأتباعهم به، وامتن به عليهم .
وقد وردت كلمة الحجاب في كتب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فمن الآيات القرانيه قال تعالى(جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) ﴿٤٥ الإسراء﴾ وقال تعالى(فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا) ﴿١٧ مريم﴾ قال تعالى(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ) ﴿٤٦ الأعراف﴾ قال تعالى(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) ﴿٥٣ الأحزاب﴾ قال تعالى(فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ) ﴿٣٢ ص﴾ قال تعالى(وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ) ﴿٥ فصلت﴾ قال تعالى(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) ﴿٥١ الشورى﴾ قال تعالى(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) ﴿١٥ المطففين﴾ ومن الاحاديث النبوية التي ورد فيها الحجاب عن صفية بنت شيبة أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول : لما نزلت هذه الآية ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) أخذن أُزُرَهن (نوع من الثياب) فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها)رواه البخاري وعن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنَّ يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع ( أماكن معروفة من ناحية البقيع ) فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : احجب نساءك ، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ، فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء - وكانت امرأة طويلة - فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة ، حرصاً على أن ينزل الحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب)رواه البخاري ومسلم عن ابن شهاب أن أنسا قال : أنا أعلم الناس بالحجاب كان أبي بن كعب يسألني عنه : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروساً بزينب بنت جحش وكان تزوجها بالمدينة فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس معه رجال بعد ما قام القوم حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى ومشيت معه حتى بلغ باب حجرة عائشة ثم ظن أنهم خرجوا فرجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم فرجع ورجعت معه الثانية حتى بلغ باب حجرة عائشة فرجع ورجعت معه فإذا هم قد قاموا فضرب بيني وبينه سترا وأنزل الحجاب) رواه البخاري ومسلم عن عروة أن عائشة قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد) رواه البخاري ومسلم وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحْرِمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه)رواه أبو داود وعن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما قالت كنا نُغطِّي وجوهنا من الرجال ، وكنَّا نمتشط قبل ذلك في الإحرام) رواه ابن خزيمة ،في كتاب جلباب المرأة المسلمة وعن عاصم الأحول قال : كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا : وتنقبت به ، فنقول لها : رَحِمَكِ الله قال الله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) ، قال : فتقول لنا : أي شئ بعد ذلك ؟ فنقول : ( وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) فتقول : هو إثبات الحجاب) رواه البيهقي
او قد يخاف منها لأنها غامضة، الا في ايمانه بوجود الله عز وجل فقد امن به ولم يره وصدقه عقله وفي ذلك حكمة بالغة من الله ان يحجب ذاته عن الرؤية وهي ان يبقى الانسان يتمنى ان يرى الله لأنه لا بره من قبل وليبقى خائفا منه لان الله لو كان ظاهرا لما خشاه الناس لاعتبروه موجود ،وان الحكمة من إخفاء الله تعالى الغيب عن عامة الناس فهي ذات أوجه عدة منها، تحقيق اختصاص الله بالغيب وبقاء المكلفين في دائرة الامتحان والابتلاء إذ لو علموا الحقائق المستقبلية لتكاسلوا عن السعي والتسبب، ومنها أيضا وراحة قلوب العباد من هم ومكابدة مصير الأمور فلو علم الإنسان أنه سيموت بعد مائة سنة في الوقت الفلاني المحدد لما طاب له عيش ،وأن الله تعالى قد أتاح لنا الفرصة للاطلاع على أفضل علم وهو علم الكتاب والسنة فبين لنا فيه ما نحتاج له وحجب عنا ما لا نحتاج للاطلاع عليه من الغيب، فتعين علينا الاهتمام بما تعبدنا بالاطلاع عليه فلنشغل أوقاتنا ولنصرف همنا في حفظه ومطالعته وتدبره، فان أفضل الأعمال الاشتغال بتعلم ما نزل به الوحي على الأنبياء والمرسلين، وهو الذي أقام الله به حجته، وهدى به أنبياءه ورسله وأتباعهم به، وامتن به عليهم .
وقد وردت كلمة الحجاب في كتب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فمن الآيات القرانيه قال تعالى(جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) ﴿٤٥ الإسراء﴾ وقال تعالى(فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا) ﴿١٧ مريم﴾ قال تعالى(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ) ﴿٤٦ الأعراف﴾ قال تعالى(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) ﴿٥٣ الأحزاب﴾ قال تعالى(فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ) ﴿٣٢ ص﴾ قال تعالى(وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ) ﴿٥ فصلت﴾ قال تعالى(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) ﴿٥١ الشورى﴾ قال تعالى(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) ﴿١٥ المطففين﴾ ومن الاحاديث النبوية التي ورد فيها الحجاب عن صفية بنت شيبة أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول : لما نزلت هذه الآية ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) أخذن أُزُرَهن (نوع من الثياب) فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها)رواه البخاري وعن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنَّ يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع ( أماكن معروفة من ناحية البقيع ) فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : احجب نساءك ، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ، فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء - وكانت امرأة طويلة - فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة ، حرصاً على أن ينزل الحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب)رواه البخاري ومسلم عن ابن شهاب أن أنسا قال : أنا أعلم الناس بالحجاب كان أبي بن كعب يسألني عنه : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروساً بزينب بنت جحش وكان تزوجها بالمدينة فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس معه رجال بعد ما قام القوم حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى ومشيت معه حتى بلغ باب حجرة عائشة ثم ظن أنهم خرجوا فرجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم فرجع ورجعت معه الثانية حتى بلغ باب حجرة عائشة فرجع ورجعت معه فإذا هم قد قاموا فضرب بيني وبينه سترا وأنزل الحجاب) رواه البخاري ومسلم عن عروة أن عائشة قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد) رواه البخاري ومسلم وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحْرِمات ، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها ، فإذا جاوزونا كشفناه)رواه أبو داود وعن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما قالت كنا نُغطِّي وجوهنا من الرجال ، وكنَّا نمتشط قبل ذلك في الإحرام) رواه ابن خزيمة ،في كتاب جلباب المرأة المسلمة وعن عاصم الأحول قال : كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا : وتنقبت به ، فنقول لها : رَحِمَكِ الله قال الله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) ، قال : فتقول لنا : أي شئ بعد ذلك ؟ فنقول : ( وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) فتقول : هو إثبات الحجاب) رواه البيهقي