قال العميد الركن رشيد يا جميلي اتوجد في القرآن الكريم إشارة إلى هذا ، قال الجميلي مذ كنت أبحث في الإعجاز الحرفي والحركي والبلاغي اطلعت على ذلك ، الضمير المتصل هو الحكم الفصل في هذه النظرية التي لا اسميها نظرية لان النظرية تدور بين الخطأ والصواب وكل ماورد في القرآن الكريم يسمى حقائق لا نظريات كحقيقة التطور والنشوء وحقيقة العروج إلى الكواكب إلى غير ذلك... أقول قال تعالى {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (39)، هذا الاستفهام استفهام توبيخي يعني إيه الإنسان أعلم أن ألله سبحانه وتعالى معك مذ كنت في صلب أبيك وأبوك هو المؤثر عليك في جعلك ذكر أو أنثى فأحذر التكبر والعلو على الله تعالى ، نطفة من مني يمنى تدل على عدم تدخل الأم في إختيارك ذكر أو أنثى وانما الذي يتدخل مباشره هو الأب لأن المرأة لا تمني بل تقذي،والقذى الذي يخرج من المرأة لا يفيد اكثر من الترطيب لتسهيل العملية البائية وإنما المني الذي يمنيه الرجل فهو السر الذي فيه مكونات الذكورة أو الانوثة وبعدما يتحول المني إلى علقة يكون الذكر أو الأنثى حسب قوة الحيمن أو ضعفه ولهذا قال تعالى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ولم يقل منهما ولم يقل منها ولا منهم بل قال منه اي عودة الضمير المتصل الغائب إلى المني الذي يقذفه الرجل، ولهذا لا علاقة للأم بل هي تعطي الذي أخذته من الرجل وقد تيقظت امرأة عربية في العصر الإسلامي إذ قالت لزوجها الذي هجر بيتها إلى بيت آخر ما لي اب الذلفاء لا يأتينا وهو في البيت الذي يلينا يغضب أن لم نلد البنينا وإنما نعطي الذي أعطينا.
قال العميد الركن رشيد : - صدقت يا جميلي متى يرى العالم مبادئ الإعجاز الحرفي والحركي والبلاغي واللغوي .
قال الجميلي :- أدعو الله ييسر لنا ذلك عاجلا.