العلم إرث الأنبياء فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ بالعلم فقد أخذ بحظ وافر من إرث الأنبياء والعلم هو الذي ينير الظلمة ومصدر النهضة وسبب تقدم الامم وهو سلاح كل فرد ولكل مجتمع يريد أن يتحصن ان يرتقي وهو أساس سعادة الفرد ورفاهية المجتمع ورخاء الشعوب وقد حث الله سبحانه وتعالى على طلب العلم لما له من أثر فعال في الحياة فكانت أول آية نزلت في القرآن الكريم قوله تعالى(اقرأ باسم ربك الذي خلق)سورة العلق وقد اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالعلم ففي غزوة بدر الكبرى جعل فدية الأسير المشرك غير القادر على دفع الفدية والذي يجيد القراءة والكتابة تعليم عشرة من الصحابة القراءة والكتابة فالعلم هو الحافظ للبلاد والذي يجعلها في مصاف الدول المتقدمة فالدول لا تقاس بما لديها من ثروات مادية ولكنها تقاس بما لديها من علوم ومعارف، وبالتعليم نستطيع تغيير كل شيء فمن ظلمة الجهل إلى نور العلم ومن التخلف إلى التقدم ومن الفقر إلى الغنى ومن المرض إلى الصحة.... إلخ والتعليم الحقيقي هو الذي يحقق الاستقرار والأمن في المجتمعات ، أن العلم نور يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه وكيف يعامل عباده فتكون مسيرته في ذلك على علم وبصيرة فالعلم هو أساس تقدم المجتمعات وسر التطور في الحياة وهو المقياس الذي به تتطور الشعوب وتتقدم الأمم ومن فضائله الكثيرة تطور اللغات والارتقاء بها وتطور الفنون والآداب الراقية وانتشار الثقافة بين فئات المجتمع وزيادة الأخلاق الفضيلة لأن العلم يهذب النفوس ويسمو بها ويجعلها أكثر صبراً وسمواً ورقياً، بالعلم أيضاً يستطيع الإنسان فهم أمور دينه وتطبيقها جيداً، وفهم أمور دنياه ليحيى حياةً سعيدةً وسهلةً لأن العلم ينشئ أجيال المستقبل ويسلحهم بالفضيلة والأخلاق والرغبة في العمل ليصبحوا عناصر فعالة في المجتمع الذي يعيشون فيه وبه أيضاً تتسع الآفاق وتنحل المسائل الغامضة الكثيرة والتي تجعل الإنسان في حيرةٍ من أمره.
ونحن في بلاد الرافدين بلاد التأريخ والحضارة والعمق العلمي الممتد الى الاف السنين حيث كانت بغداد هي قبلة طلاب العلم في العالم اجمع فأصحاب هذا التاريخ لابد من ان يعيدوا حساباتهم لإعادة مجدهم فالظرف الذي نحن نمر به من اهم الحلول التي من الضروري الاهتمام بها هي ثقافة المجتمع ونشر العلم الحقيقي لا العلم المزيف او الطائفي بين افراده فأن ما يحدث اليوم في بلادنا من اول واهم اسبابه هو الجهل لذلك اذا اردنا ان ننهض بالمجتمع فعلينا الاهتمام بالعلم واعطاء دور ريادي حقيقي للعلماء للعمل لتحقيق هذا النهوض.
ونحن في بلاد الرافدين بلاد التأريخ والحضارة والعمق العلمي الممتد الى الاف السنين حيث كانت بغداد هي قبلة طلاب العلم في العالم اجمع فأصحاب هذا التاريخ لابد من ان يعيدوا حساباتهم لإعادة مجدهم فالظرف الذي نحن نمر به من اهم الحلول التي من الضروري الاهتمام بها هي ثقافة المجتمع ونشر العلم الحقيقي لا العلم المزيف او الطائفي بين افراده فأن ما يحدث اليوم في بلادنا من اول واهم اسبابه هو الجهل لذلك اذا اردنا ان ننهض بالمجتمع فعلينا الاهتمام بالعلم واعطاء دور ريادي حقيقي للعلماء للعمل لتحقيق هذا النهوض.