إن الإجابة عن هذه الأسئلة يجعلنا نتجه اتجاها (افتراضيا) ليس إلا؛ بسبب صعوبة التأكد من هذا الأمر الخطير، لان خطورته تكمن بان أي (تأكيد) معناه هناك عواقب قد تصل إلى مستوى حرب كونية شاملة؛ لان هذا الفيروس اليوم يحصد أرواح ألاف الأبرياء وبشكل مرعب؛ ويلحق أضرارا فادحة باقتصاديات الدول وتجارتها، وان اكبر المتضررين هم الدول الصناعية الكبرى وفي مقدمتها (أمريكا) و(الدول الأوربية) قياسا عن الدول النامية والفقيرة، وهذا سيعود سلبا إذ علمنا بان هناك (مؤامرة) استباقية حيكت لاستهداف هذه الدول للتأثير على اقتصادياتها أو للهيمنة على التجارة الدولية، في وقت الذي يعلم الجميع؛ بأن هناك عوامل (بيولوجية) متوفرة بشكل طبيعي ويمكن إنتاجها لأغراض مزدوجة وبشكل الذي يجعلها قابلة للتحول إلى سلاح عسكري فتاك .
ولهذا تذهب التحاليل (الافتراضية) بكون انتشار فيروس (كورونا – كوفيد 19) يأتي ضمن حرب (بيولوجية)، إما لإيقاع خسائر أو محاولة لإعاقة النمو (الاقتصادي) و(التجارة) سواء لـ(الأمريكية) أو في الاقتصاد والتجارة (الصينية)، لإجبار احد الإطراف سواء (واشنطن) أو (بكين) للرضوخ لطلبات هذا الطرف أو ذاك؛ في المفاوضات (التجارية – الصناعية) التي تجري بين الطرفين؛ أو إن كلا الطرفين يريدان احتكار هذه الجوانب في التجارة والصناعة الدولية؛ والتي تصطدم وتتعثر بعائق (الضرائب) وفوائد ورسوم (الكمركية) يفرضها كل طرف على الأخر.
ففي (أمريكا) عام (2001) تم استخدام سلاح (بيولوجي) عرف باسم (الجمرة الخبيثة) حيث كانت ترسل (الجراثيم) داخل مظاريف بريدية؛ والتي تعد أول هجمات (بيولوجية) تتعرض لها (أمريكا) آنذاك، ولهذا يذهب الخبراء والمختصين في العلوم (البيولوجي) باعتقاد بان ظهور فيروس (كورونا – كوفيد 19) ليس مجرد صدفة؛ بل تم صناعته معمليا نتيجة تفاقم العلاقات التجارية بين (أمريكا) و(الصين)، بعد إن أصبحت (الصين) قوة صناعية وتجارية ناهضة تنافس (أمريكا) في جميع المجالات التكنولوجية، والصناعية، والتجارية، والاقتصادية، والعسكرية، ومن هنا تأتي قراءة المحللين في تأكيد فرضية تطوير الأسلحة (البيولوجية) الذكية ومنها فيروس (كورونا – كوفيد 19) والذي يأتي في سياق جيل من (الحروب البيولوجية)، ففي عام ( 2018) تم تسجيل براءة الاختراع لفيروس (كورونا) في (الولايات المتحدة الأمريكية) بينما قامت (الصين) في عام (2003 ) وعلى يد العالم البيولوجي ( تشونغ نان شان) الرئيس السابق للهيئة الطبية في (الصين) والعالم، ويعد مرجعا في (عالم الفيروسات) المتعلقة بـ(التنفس)، الذي كان وراء اكتشاف فيروس (سارس) الشبيه بفيروس (كورونا)، فقد كان له تصريحات خطيرة إعقاب تفشي فيروس (كورونا – كوفيد 19) في (الصين) وهو في عمر (ثلاثة وثمانين) عام، بان مشكلة هذا الفيروس هو كونه شديد العدوى والانتشار ويصيب تحديدا جهاز التنفسي للإنسان، وقال ((..إن إحجام الحكومة (الصينية) عن تبادل المعلومات كان سببا في إطالة أمد أزمة فيروس (سارس) في حينها؛ وهو نفس الخطأ الذي وقعت فيه السلطات (الصينية) اليوم مرة أخرى..))، وهو الأمر الذي أزعج سلطات (الصينية) فقامت باعتقاله وتعاملت معه بصرامة قاسية كونه نشر معلومات وأخبار عن هذا (الفيروس) تخص امن الدولة، ولكن للأسف أشيع عن الإعلام الحكومي بان هذا (الباحث) أصيب بالوباء إثناء معالجته للمصابين فنقل إلى المستشفى وهناك قال ( تشونغ نان شان) في أسرة المشفى وهو يمسح دموعه في لحظاته الأخيرة: ((أغلب الناس يعتقدون أني بطل الصين وأنا فخور بهذا كوني قد أبلغت الناس بالحقيقة))، وفي تلك الإثناء توفي الرجل في مطلع (شهر شباط) الماضي (2020)، ولكن ضمن نطاق (الافتراضات ) بان هناك تسريبات إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أشيعت بان ( تشونغ نان شان) لم يتوفى نتيجة إصابته بهذا الوباء ولكن تم اغتياله من قبل المخابرات (الصينية) وذلك خوفا من قيامه بنشر معلومات سرية تخص امن الدولة وعن هذا الفيروس الذي يعرف عنه الكثير.
ولهذا خرجت تسريبات عبر وسائل الأعلام (الصينية) – في الأغلب – كانت غايتها لتمويه الوقائع وصرف أنظار العالم عما كان يحدث في مختبراتها البيولوجية في تطوير جينات الفيروسات (كورونا) أو لطمس أثار الجريمة التي ارتكبتها ضد البشرية، علما بان (الصين) دولة ذات نظام شمولي تسيطر وتحكم على المؤسسات الدولة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بقبضة حديدية وبشكل صارم؛ إذ لا يمكن لنملة واحدة إن تتحرك على الأراضي (الصينية) دون علم الأجهزة الأمنية بذلك، ولهذا ذهبت بالقول: بأن الجنود (الأمريكان) المشاركين في بطولة دورة (الألعاب العسكرية الدولي لعام 2019) التي استضافتها مدينة (ووهان الصينية) شهر (أيلول – 2019 ) وراء انتشار ذلك الفيروس في سوق المأكولات البحرية في مدينة (ووهان الصينية) وهي الإخبار التي نقلتها الوكالات (الصينية) بأن الفيروس ظل في فترة الحضانة والتكوين طيلة الأشهر السابقة حتى بدأ في الظهور بداية شهر (كانون الثاني – 2020)، ونفت هذه الوكالات بكون الفيروس قد تسرب من مختبر بيولوجي في (ووهان الصينية) عن طريق العاملين فيه، لأنه انتشر بطريقة أخرى هي (المأكولات البحرية) حيث كان جنود (الأمريكان) المشاركين في هذه (الألعاب العسكرية) يتجولون كثيرا في هذه الأسواق؛ أي أسواق (المأكولات البحرية) بشكل غير طبيعي، مؤكدين بان (الصينيون) يأكلون مختلف الحيوانات (البحرية والبرية) منذ ألاف السنين ولم يسبق تسجيل أي وباء انتشر بين صفوف المواطنين من هذا النوع من (الفيروس) في عموم البلاد.
ولكن هنا نقول؛ بان مثل هكذا ادعاء من قبل (الصين) بان شعبها يأكلون مختلف الحيوانات البحرية والبرية منذ ألاف السنين ولم يسبق تسجيل أي وباء انتشر بين صفوف المواطنين، حجة غير مقنعة؛ لان هذه المأكولات قد تلوثت تحديدا في هذه الفترة بفعل تسرب الفيروس من المصنع (البيولوجي) القريب من هذه الأسواق، وكما تذهب (الصين) بالقول إن جنود (الأمريكان) هم من لوثوا هذه المأكولات، فان (الافتراض) قد يأتي أيضا بسؤال: لماذا لا يكون التلوث قد جاء مصدره من المعمل المجاور للاختبارات (البيولوجية) لهذه الأسواق.
وإذ كانت (الصين) تعلم بأمر هذا الوباء وسمحت لمواطنيها بمغادرة أراضيها إلى بلدان العالم؛ ويقدر عدد الذين سافروا بحدود (خمسة مليون صيني) خلال فترة انتشار الوباء في مدينة (ووهان)، هو الأمر الذي يزيد من شكوك في نظرية (المؤامرة)، كون (الصين) استخدمت هذا (السلاح البيولوجي) تجريبيا في نطاق مدينة (ووهان) – وهذا أيضا يأتي في نطاق (الافتراضات) التي من الصعب تبديدها – وقبل إن تنفذ هذا الإجراء التطبيقي الخطير على ارض الواقع هي كانت سلفا قد هيأت مستلزمات الوقاية والأمن الداخلي؛ فصنعت علاجا لهذا الوباء وأجرت علية الاختبارات اللازمة، بل وإنها أعدت كل مستلزمات المتعلقة بهذا الوباء من حيث إنتاج الدواء والمعدات الهائلة لتكون سباقة في تصدير منتجاتها ولقاحاتها إلى كل دول العالم لـ(غاية في نفس يعقوب) .
ونحن نعلم بان لكل نطاق التجارب العلمية هناك وقائع تحدت خارج نطاق ما هو متوقع؛ أو ما هو معد له سلفا، وهذا ما حدث لفيروس (كورونا) بان نطاق الذي كان معد له ربما قد خرج عن السيطرة؛ فأوقع خسائر بشرية اقتربت بحدود (ثلاثة ألاف إنسان صيني) قبل انتشاره في الدول العالم، وهنا وضمن نطاق (الافتراضات) لا نعلم هل هذا العدد من الضحايا (الصينيين) الأبرياء كان متوقعا.
أم انه بالنسبة إلى (الصين) هو عدد لا يشكل نسبة عالية قياسا لعد سكانها الذين يتجاوز عن (مليار وثلاثمائة مليون نسمة) رغم انه إذ ثبت بأنها تعمدت إلى فعل ذلك فإن أمره وبكل المقاييس تعتبر جريمة إنسانية، فمن الذي سيحاسبها، هل الشعوب (الصينية) أم المجتمع الدولي الذي فوجع بهذا الوباء لتفقد البشرية أعدادا هائلة من ضحايا الأبرياء نتيجة هذا الوباء الذي تفشى في كل إنحاء العالم ، ومما يؤكد بان (الصين) كانت تعد لهذا العملية في نشر واختبار فيروس (كورونا)، هو بعد ثلاثة أشهر تم السيطرة الكاملة على الوباء في مدينة (ووهان)،حيث اعدت معدات التنظيف هائلة وعلى مستوى عربات وبتقنيات عالية الجودة؛ تنظف كل نطاق مدينة (ووهان) التي يتراوح عدد سكانها بحدود (ستين مليون نسمه)، كما قامت بتوزيع كمامات لكل المواطنين وكذلك توزع المواد الغذائية لسكان المدينة بعد فرض منع التجوال فيها وبشكل صارم؛ لان كما قلنا بان النظام القائم في (الصين) هو نظام شمولي؛ مع قيام الأجهزة المختصة بتنظيف المدينة بالشكل الذي شاهدناه في الفضائيات، لحين إن عادة الحياة إلى طبيعتها من دون إن تفصح لحد أعداد هذا المقال كيف وبأي دواء عالجت المرضى .
وأيضا ما يؤكد بان (الصين) كانت تعد لهذا العملية في نشر واختبار فيروس (كورونا) هو أنها اليوم تصدر كميات هائلة من أجهزة التنفس وكمامات لدول الموبوءة وبكميات هائلة، الأمر الذي يطرح عدة أسئلة بهذا الشأن: متى تم تصنيع كل هذه المعدات، هل في غضون ثلاثة أشهر – أمر مستحيل – ما لم تكن قد أعدت سلفا برنامج تصنيعي عالي المستوى لهذا الغرض ومنذ زمن بعيد؛ تسد احتياجاتها ومن ثم تقوم وبالسرعة غير متوقعة من تصدير هذه المعدات إلى الدولة التي تعاني من تفشي هذا الوباء.
وإذ أخذنا (أمريكا) و ما يحدث اليوم فيها حيث الفيروس ينتشر في كل الولايات وان أضرار فادحة تحلق بكل مؤسسات الدولة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية وحتى العسكرية ، وإذ وجدت الإدارة (الأمريكية) نفسها في مأزق الاضطرابات المجتمعية وتفكيك ولاياتها – كما حدث في الاتحاد السوفيتي السابق – نتيجة زيادة حالات الوفاة وانتشار الوباء وغلق المؤسسات وما يترتب عنها من انتشار البطالة وحدوث نقص في تمويل العوائل الغير الميسورة من الأدوية والأغذية، ونحن في (أمريكا) إمام نظام ديمقراطي مفتوح، الكل بإمكانه نقد أداء مؤسسات الدولة، فما بالك بمؤسسات الإعلام والصحافة التي بدورها تأجج الأوضاع أكثر وأكثر ، والكل يلاحظ حجم الدمار والانهيار الاقتصادي والتجاري والمالي؛ وان (الصين) تقف شامخة من دون إن يتأثر اقتصادها وتجارتها وأسواقها المالية لان اغلب المدن (الصينية) لم ينتشر فيها الوباء ولم تتأثر بجائحة (كورونا) بالشكل الذي يحدث في (أمريكا)؛ وربما ستفرض (الصين) إرادتها على (أمريكا) ،ومن هنا فان باب (التشكيك) و(الافتراضات) وفق النتائج التي نصل إليها ستفتح أبوابها على مصراعيها على أجهزة المخابرات (الأمريكية) للتحري عن كل شاردة وواردة في هذا الملف، وأي إثبات بتورط (الصين) في هذا الملف فان (أمريكا) لا محال سترد بقسوة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وقبل إن يتحقق هذا السيناريو؛ فلا محال فإن (أمريكا) ستشن هجوما اقتصاديا وتجاريا وربما عسكريا واسع النطاق على (الصين) لحفظ أمنها القومي الداخلي واقتصادها وأسواقها المالية والتجارية قبل إن تحل بها الكارثة وتتفوق عليها (الصين)، لأننا اليوم وأمام هذه الأزمة التي هي أزمة عالمية إمام (صدام اقتصادي) و(صدام نفوذ) و(تغيير في خارطة النفوذ) وفي (التوازن القوى)، وهذه المعطيات والتحاليل تأتي وفق سياق (الافتراضات) ولكن – من الصعب تبديدها – في زمن جائحة (كورونا) وما بعد (كورونا).
ولهذا تذهب التحاليل (الافتراضية) بكون انتشار فيروس (كورونا – كوفيد 19) يأتي ضمن حرب (بيولوجية)، إما لإيقاع خسائر أو محاولة لإعاقة النمو (الاقتصادي) و(التجارة) سواء لـ(الأمريكية) أو في الاقتصاد والتجارة (الصينية)، لإجبار احد الإطراف سواء (واشنطن) أو (بكين) للرضوخ لطلبات هذا الطرف أو ذاك؛ في المفاوضات (التجارية – الصناعية) التي تجري بين الطرفين؛ أو إن كلا الطرفين يريدان احتكار هذه الجوانب في التجارة والصناعة الدولية؛ والتي تصطدم وتتعثر بعائق (الضرائب) وفوائد ورسوم (الكمركية) يفرضها كل طرف على الأخر.
ففي (أمريكا) عام (2001) تم استخدام سلاح (بيولوجي) عرف باسم (الجمرة الخبيثة) حيث كانت ترسل (الجراثيم) داخل مظاريف بريدية؛ والتي تعد أول هجمات (بيولوجية) تتعرض لها (أمريكا) آنذاك، ولهذا يذهب الخبراء والمختصين في العلوم (البيولوجي) باعتقاد بان ظهور فيروس (كورونا – كوفيد 19) ليس مجرد صدفة؛ بل تم صناعته معمليا نتيجة تفاقم العلاقات التجارية بين (أمريكا) و(الصين)، بعد إن أصبحت (الصين) قوة صناعية وتجارية ناهضة تنافس (أمريكا) في جميع المجالات التكنولوجية، والصناعية، والتجارية، والاقتصادية، والعسكرية، ومن هنا تأتي قراءة المحللين في تأكيد فرضية تطوير الأسلحة (البيولوجية) الذكية ومنها فيروس (كورونا – كوفيد 19) والذي يأتي في سياق جيل من (الحروب البيولوجية)، ففي عام ( 2018) تم تسجيل براءة الاختراع لفيروس (كورونا) في (الولايات المتحدة الأمريكية) بينما قامت (الصين) في عام (2003 ) وعلى يد العالم البيولوجي ( تشونغ نان شان) الرئيس السابق للهيئة الطبية في (الصين) والعالم، ويعد مرجعا في (عالم الفيروسات) المتعلقة بـ(التنفس)، الذي كان وراء اكتشاف فيروس (سارس) الشبيه بفيروس (كورونا)، فقد كان له تصريحات خطيرة إعقاب تفشي فيروس (كورونا – كوفيد 19) في (الصين) وهو في عمر (ثلاثة وثمانين) عام، بان مشكلة هذا الفيروس هو كونه شديد العدوى والانتشار ويصيب تحديدا جهاز التنفسي للإنسان، وقال ((..إن إحجام الحكومة (الصينية) عن تبادل المعلومات كان سببا في إطالة أمد أزمة فيروس (سارس) في حينها؛ وهو نفس الخطأ الذي وقعت فيه السلطات (الصينية) اليوم مرة أخرى..))، وهو الأمر الذي أزعج سلطات (الصينية) فقامت باعتقاله وتعاملت معه بصرامة قاسية كونه نشر معلومات وأخبار عن هذا (الفيروس) تخص امن الدولة، ولكن للأسف أشيع عن الإعلام الحكومي بان هذا (الباحث) أصيب بالوباء إثناء معالجته للمصابين فنقل إلى المستشفى وهناك قال ( تشونغ نان شان) في أسرة المشفى وهو يمسح دموعه في لحظاته الأخيرة: ((أغلب الناس يعتقدون أني بطل الصين وأنا فخور بهذا كوني قد أبلغت الناس بالحقيقة))، وفي تلك الإثناء توفي الرجل في مطلع (شهر شباط) الماضي (2020)، ولكن ضمن نطاق (الافتراضات ) بان هناك تسريبات إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أشيعت بان ( تشونغ نان شان) لم يتوفى نتيجة إصابته بهذا الوباء ولكن تم اغتياله من قبل المخابرات (الصينية) وذلك خوفا من قيامه بنشر معلومات سرية تخص امن الدولة وعن هذا الفيروس الذي يعرف عنه الكثير.
ولهذا خرجت تسريبات عبر وسائل الأعلام (الصينية) – في الأغلب – كانت غايتها لتمويه الوقائع وصرف أنظار العالم عما كان يحدث في مختبراتها البيولوجية في تطوير جينات الفيروسات (كورونا) أو لطمس أثار الجريمة التي ارتكبتها ضد البشرية، علما بان (الصين) دولة ذات نظام شمولي تسيطر وتحكم على المؤسسات الدولة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بقبضة حديدية وبشكل صارم؛ إذ لا يمكن لنملة واحدة إن تتحرك على الأراضي (الصينية) دون علم الأجهزة الأمنية بذلك، ولهذا ذهبت بالقول: بأن الجنود (الأمريكان) المشاركين في بطولة دورة (الألعاب العسكرية الدولي لعام 2019) التي استضافتها مدينة (ووهان الصينية) شهر (أيلول – 2019 ) وراء انتشار ذلك الفيروس في سوق المأكولات البحرية في مدينة (ووهان الصينية) وهي الإخبار التي نقلتها الوكالات (الصينية) بأن الفيروس ظل في فترة الحضانة والتكوين طيلة الأشهر السابقة حتى بدأ في الظهور بداية شهر (كانون الثاني – 2020)، ونفت هذه الوكالات بكون الفيروس قد تسرب من مختبر بيولوجي في (ووهان الصينية) عن طريق العاملين فيه، لأنه انتشر بطريقة أخرى هي (المأكولات البحرية) حيث كان جنود (الأمريكان) المشاركين في هذه (الألعاب العسكرية) يتجولون كثيرا في هذه الأسواق؛ أي أسواق (المأكولات البحرية) بشكل غير طبيعي، مؤكدين بان (الصينيون) يأكلون مختلف الحيوانات (البحرية والبرية) منذ ألاف السنين ولم يسبق تسجيل أي وباء انتشر بين صفوف المواطنين من هذا النوع من (الفيروس) في عموم البلاد.
ولكن هنا نقول؛ بان مثل هكذا ادعاء من قبل (الصين) بان شعبها يأكلون مختلف الحيوانات البحرية والبرية منذ ألاف السنين ولم يسبق تسجيل أي وباء انتشر بين صفوف المواطنين، حجة غير مقنعة؛ لان هذه المأكولات قد تلوثت تحديدا في هذه الفترة بفعل تسرب الفيروس من المصنع (البيولوجي) القريب من هذه الأسواق، وكما تذهب (الصين) بالقول إن جنود (الأمريكان) هم من لوثوا هذه المأكولات، فان (الافتراض) قد يأتي أيضا بسؤال: لماذا لا يكون التلوث قد جاء مصدره من المعمل المجاور للاختبارات (البيولوجية) لهذه الأسواق.
وإذ كانت (الصين) تعلم بأمر هذا الوباء وسمحت لمواطنيها بمغادرة أراضيها إلى بلدان العالم؛ ويقدر عدد الذين سافروا بحدود (خمسة مليون صيني) خلال فترة انتشار الوباء في مدينة (ووهان)، هو الأمر الذي يزيد من شكوك في نظرية (المؤامرة)، كون (الصين) استخدمت هذا (السلاح البيولوجي) تجريبيا في نطاق مدينة (ووهان) – وهذا أيضا يأتي في نطاق (الافتراضات) التي من الصعب تبديدها – وقبل إن تنفذ هذا الإجراء التطبيقي الخطير على ارض الواقع هي كانت سلفا قد هيأت مستلزمات الوقاية والأمن الداخلي؛ فصنعت علاجا لهذا الوباء وأجرت علية الاختبارات اللازمة، بل وإنها أعدت كل مستلزمات المتعلقة بهذا الوباء من حيث إنتاج الدواء والمعدات الهائلة لتكون سباقة في تصدير منتجاتها ولقاحاتها إلى كل دول العالم لـ(غاية في نفس يعقوب) .
ونحن نعلم بان لكل نطاق التجارب العلمية هناك وقائع تحدت خارج نطاق ما هو متوقع؛ أو ما هو معد له سلفا، وهذا ما حدث لفيروس (كورونا) بان نطاق الذي كان معد له ربما قد خرج عن السيطرة؛ فأوقع خسائر بشرية اقتربت بحدود (ثلاثة ألاف إنسان صيني) قبل انتشاره في الدول العالم، وهنا وضمن نطاق (الافتراضات) لا نعلم هل هذا العدد من الضحايا (الصينيين) الأبرياء كان متوقعا.
أم انه بالنسبة إلى (الصين) هو عدد لا يشكل نسبة عالية قياسا لعد سكانها الذين يتجاوز عن (مليار وثلاثمائة مليون نسمة) رغم انه إذ ثبت بأنها تعمدت إلى فعل ذلك فإن أمره وبكل المقاييس تعتبر جريمة إنسانية، فمن الذي سيحاسبها، هل الشعوب (الصينية) أم المجتمع الدولي الذي فوجع بهذا الوباء لتفقد البشرية أعدادا هائلة من ضحايا الأبرياء نتيجة هذا الوباء الذي تفشى في كل إنحاء العالم ، ومما يؤكد بان (الصين) كانت تعد لهذا العملية في نشر واختبار فيروس (كورونا)، هو بعد ثلاثة أشهر تم السيطرة الكاملة على الوباء في مدينة (ووهان)،حيث اعدت معدات التنظيف هائلة وعلى مستوى عربات وبتقنيات عالية الجودة؛ تنظف كل نطاق مدينة (ووهان) التي يتراوح عدد سكانها بحدود (ستين مليون نسمه)، كما قامت بتوزيع كمامات لكل المواطنين وكذلك توزع المواد الغذائية لسكان المدينة بعد فرض منع التجوال فيها وبشكل صارم؛ لان كما قلنا بان النظام القائم في (الصين) هو نظام شمولي؛ مع قيام الأجهزة المختصة بتنظيف المدينة بالشكل الذي شاهدناه في الفضائيات، لحين إن عادة الحياة إلى طبيعتها من دون إن تفصح لحد أعداد هذا المقال كيف وبأي دواء عالجت المرضى .
وأيضا ما يؤكد بان (الصين) كانت تعد لهذا العملية في نشر واختبار فيروس (كورونا) هو أنها اليوم تصدر كميات هائلة من أجهزة التنفس وكمامات لدول الموبوءة وبكميات هائلة، الأمر الذي يطرح عدة أسئلة بهذا الشأن: متى تم تصنيع كل هذه المعدات، هل في غضون ثلاثة أشهر – أمر مستحيل – ما لم تكن قد أعدت سلفا برنامج تصنيعي عالي المستوى لهذا الغرض ومنذ زمن بعيد؛ تسد احتياجاتها ومن ثم تقوم وبالسرعة غير متوقعة من تصدير هذه المعدات إلى الدولة التي تعاني من تفشي هذا الوباء.
وإذ أخذنا (أمريكا) و ما يحدث اليوم فيها حيث الفيروس ينتشر في كل الولايات وان أضرار فادحة تحلق بكل مؤسسات الدولة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية وحتى العسكرية ، وإذ وجدت الإدارة (الأمريكية) نفسها في مأزق الاضطرابات المجتمعية وتفكيك ولاياتها – كما حدث في الاتحاد السوفيتي السابق – نتيجة زيادة حالات الوفاة وانتشار الوباء وغلق المؤسسات وما يترتب عنها من انتشار البطالة وحدوث نقص في تمويل العوائل الغير الميسورة من الأدوية والأغذية، ونحن في (أمريكا) إمام نظام ديمقراطي مفتوح، الكل بإمكانه نقد أداء مؤسسات الدولة، فما بالك بمؤسسات الإعلام والصحافة التي بدورها تأجج الأوضاع أكثر وأكثر ، والكل يلاحظ حجم الدمار والانهيار الاقتصادي والتجاري والمالي؛ وان (الصين) تقف شامخة من دون إن يتأثر اقتصادها وتجارتها وأسواقها المالية لان اغلب المدن (الصينية) لم ينتشر فيها الوباء ولم تتأثر بجائحة (كورونا) بالشكل الذي يحدث في (أمريكا)؛ وربما ستفرض (الصين) إرادتها على (أمريكا) ،ومن هنا فان باب (التشكيك) و(الافتراضات) وفق النتائج التي نصل إليها ستفتح أبوابها على مصراعيها على أجهزة المخابرات (الأمريكية) للتحري عن كل شاردة وواردة في هذا الملف، وأي إثبات بتورط (الصين) في هذا الملف فان (أمريكا) لا محال سترد بقسوة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وقبل إن يتحقق هذا السيناريو؛ فلا محال فإن (أمريكا) ستشن هجوما اقتصاديا وتجاريا وربما عسكريا واسع النطاق على (الصين) لحفظ أمنها القومي الداخلي واقتصادها وأسواقها المالية والتجارية قبل إن تحل بها الكارثة وتتفوق عليها (الصين)، لأننا اليوم وأمام هذه الأزمة التي هي أزمة عالمية إمام (صدام اقتصادي) و(صدام نفوذ) و(تغيير في خارطة النفوذ) وفي (التوازن القوى)، وهذه المعطيات والتحاليل تأتي وفق سياق (الافتراضات) ولكن – من الصعب تبديدها – في زمن جائحة (كورونا) وما بعد (كورونا).