ورد عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله(لا تذهب الليالي والأيام حتى يقوم القائم فيقول: من يبيع دينه بكف من الدراهم) رواه أبويعلى وعندما نقلب حال الكثير من الناس اليوم نجد عظمة كلام الصادق الامين صلوات ربي وسلامه عليه وتحقق نبوءته.
فقبل عام 2003 كان الشعب العراقي تظله مظلة الستر الالهي فكان اغلبهم لا تظهر عليه بوادر الاخلاق السيئة وان كانت موجودة في كل زمان ومكان، ولكن كان طابع المجتمع يرفض الكثير من العادات السيئة والاخلاق البذيئة التي ارتضاها اليوم ،ولأسباب عديدة قدر الله ان نرى المعادن الحقيقية للكثير من الناس الذين كنا نعتقد بأنهم معدن اصيل حامل للمبادئ والاخلاق وما ان ضربتهم عاصفة الابتلاء ما بعد 2003 فتكشفت حقائقهم ومعادنهم المتصدئة ، فعرفنا احدى نِعم الله علينا الا وهي نعمة الستر التي كنا لا نشعر بها ، حيث كان من اهم اسباب التعايش السلمي بين مكونات المجتمع العراقي هو حسن الظن وستر الله لعباده ،وهذه الامور بدأ اعداء الاسلام والامة العمل على ان تُفتقد من المجتمع بإبراز دور شخصيات باعت نفسها ودينها وبلدها بكف من الدراهم ولكن مهما مكر اعداءنا فأن الله لهم بالمرصاد(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)سورة الانفال وان هذا الدين محفوظ يحمله رجالٌ ذكرهم الله في كتابه العزيز بقوله(أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ) سورة الفتح، ان الشخصيات التي باعت نفسها ودينها بثمن بخس فانهم غثاء كغثاء السيل ليس لهم مكانة عند الله وسيذهبون الى مزبلة التأريخ لا يُخلفون لأهلهم واحفادهم وعشائرهم الا الخزي والفضيحة والعار .
اللهم استرنا بسترك الجميل وثبتنا على مبادئ دينك وارزقنا الالتزام بالقران الكريم وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
